دشن الناخبون الأمريكيون فى ولاية أيوا أمس الانتخابات التمهيدية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، فى تصويت يفترض أن تدافع فيه الديمقراطية هيلارى كلينتون عن موقعها كالمرشحة الأوفر حظا فى ماراثون الانتخابات وتتنافس بقوة مع مرشحى الحزب الجمهورى. ودعا كل من الحزبين الديمقراطى والجمهورى أمس المجالس الانتخابية «كوكاس» إلى اجتماعات فى 1681 مركزا للتصويت لكل منهما أقيمت فى مدارس ومكتبات وغيرها. ويصوت الجمهوريون بالاقتراع السري، بينما يشكل الديمقراطيون مجموعات تبعا لمرشحيهم من أجل تحديد مندوبين لهم. وتتمتع أيوا منذ مطلع سبعينيات القرن الماضى بهذا الامتياز الذى يسمح لها بممارسة تأثير أكبر من حجمها بالمقارنة مع عدد سكانها البالغ ثلاثة ملايين نسمة، فى آلية الانتخابات الأمريكية. وكانت ولاية أيوا قد شهدت بدء تراجع المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون فى 2008 فى مواجهة الرئيس باراك أوباما، ولكنها هذه المرة تواجه خصمها من الحزب الديمقراطى بيرنى ساندرز السيناتور عن فيرمونت الذى ينتقدها بسبب علاقاتها مع وول ستريت وتصويتها مع حرب العراق فى 2002. وتؤثر أيضا على كلينتون قضية الرسائل الإلكترونية الشخصية التى مرت عبرها معلومات سرية. واتهمت هيلارى كلينتون خصومها الجمهوريين باستغلال قضية استخدامها بريدا إليكترونيا خاصا عوضا عن البريد الإليكترونى الحكومى عندما كانت وزيرة للخارجية، وقالت كلينتون لشبكة «إيه بى سي» التليفزيونية أمس : «هذا كثير من الضجيج من أجل لا شيء»، .