كثر المنتظرون فى هذا التوقيت بالذات وكثر معهم الخبراء فى شتى المجالات. . فلا تنعقد المجالس ولا تقام السهرات بدون وجود لتلك الفئة التى امتلأ المجتمع بها ..وانتشرت فى ربوع البلاد كانتشار النار فى الهشيم.. تسابقهم فتواهم دون فهم أو فكر. أو وعى أو إدراك للموقف. ولكى نوفر عليهم تصريحاتهم وفتواهم فى أمور الدولة الغائبة عنهم تماما..أطرح تساؤلا مجتمعيا كى أختزل المشوار فى هذا الطرح ماذا لو كنت رئيسا؟ لأضعت الفرصة على هؤلاء المتربصين بنا و سارعت بكشف كل أزمات الوطن بلا رتوش ووضعت الحقيقة كاملة على طاولة البلاد. .فيجب أن تعلم تلك الفئة أن تركة الوطن ثقيلة وحلها ليس بالفتاوى والتنظير.. لكن الأمر خطير وخطورته تتلخص فى كشف الحقائق ووضع الحلول الذكية للمواطنين وتنفيذها على الفور بشفافية. .فالمحيطون بالرئيس يجب أن يكونوا على خبرة عالية فى شتى المجالات. .ولابد من نسف القوانين المعطلة لعجلة التنمية.. فى المجال الزراعى والصناعى والتعليمى والطبى والاقصادى .. وإسناد عملية النهضة لذوى الخبرة بلا مجاملات ..وتجهيز القوانين فورا التى تدير عملية الإصلاح بلا تعقيدات .. فلا يعقل أن تدار وزارة كوزارة الزراعة بهذا الجمود من القوانين التى جار عليها الزمن والتى عطلت مصالح الشعب لنقف أمامها كالمشاهدين. وفى التعليم لا أتخيل تلك المناهج الدراسية التى أصابت الأجيال بالتخلف والرجعية ..ولا أتصور معاناة المستثمر كى يحصل على ترخيص منشأة صناعية تجعله يلعن اليوم الذى فكر أن يعمل فى مجال الاستثمار فى مصر.. ولن ينصلح حال وزارة الصحة وهى تمتلك المؤسسات العلاجية المتردية. فلو كنت رئيسا لعكفت على نسف تلك القوانين الجائرة على حق المواطن فى كل شيء والمعطلة لمؤسسات الدولة.. لقمت على الفور بقتل المارد المخيف المسمى بالبيروقراطية .. لو كنت رئيسا لفتحت تقنين حياة المواطن فى كل شىء فى مسكنه ومأكله ومشربه وملكته أرضه . وقررت جدولا زمنيا لنهضة البلاد ..لكننى سأقف مكتوف اليدين بعد أن اكتشفت أن القانون والروتين يعطلانى بل يقتلانى يقتلان شعبا بالكامل.. يارب لا أريد أن أكون رئيسا!! لمزيد من مقالات سامى خيرالله