وسط ترقب عالمي، يبدأ اليوم ماراثون الانتخابات الرئاسية في المعسكرين الديمقراطي والجمهوري انطلاقا من ولاية أيوا، حيث يتنافس كل من وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ومنافسها الرئيسي السيناتور بيرني ساندرز عن ولاية فيرمونت على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية. وقبل ساعات من انطلاق أول وأهم المعارك الانتخابية، دعا ساندرز ناخبيه من الشباب للمشاركة بكثافة في الانتخابات، مؤكدا أنه إذا كانت نسبة إقبالهم مرتفعة فإن بطاقة الترشيح الديمقراطية ستكون من نصيبه وليس من نصيب منافسته الأقوى هيلاري كلينتون. وأوضح ، خلال تجمع انتخابي حاشد في حرم جامعة أيوا، إنه»إذا كانت نسبة المشاركة مرتفعة سنربح، وإذا كانت منخفضة سنخسر». ويحلم ساندرز ب»ثورة سياسية» وهو الاشتراكي المعلن، الذي يؤكد رفضه الشديد ل»وول ستريت «والتفاوت الاجتماعي المتزايد في الولاياتالمتحدة. ويعول ساندرز - 74 عاما - على الناخبين الشباب لهزيمة كلينتون نظرا لما يتمتع به من شعبية واسعة في صفوفهم، ولكن اقبال هؤلاء على صناديق الاقتراع ضعيف بالمقارنة مع الناخبين الأكبر سنا الذين يفضلون عليه وزيرة الخارجية السابقة، بحسب استطلاعات الرأي. يأتي ذلك في الوقت الذي طفت على سطح مجددا فضيحة البريد الإليكتروني الخاصة بكلينتون، وهو ما يهدد مركزها القوي في المعركة الانتخابية في أيوا. أما على الصعيد الجمهوري، فيتصدر الملياردير الأمريكي دونالد ترامب المثير للجدل استطلاعات الرأي العام ، متقدما على منافسيه الرئيسيين السيناتور تيد كروز والسيناتور جيب بوش. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه ابنة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني اعتزامها خوض السباق على أحد مقاعد مجلس النواب بولاية ويسكنسون.وذكرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية أن ليز تشيني تعتزم تقديم أوراق ترشيحها رسميا اليوم ، وكانت ليز الإبنة الكبرى لتشيني قد سعت إلى خوض انتخابات مجلس الشيوخ في 2013، إلا أنها أخفقت حينئذ في الحصول على دعم الحزب الجمهوري بولاية ويسكنسون. وعلى صعيد اعتصام أوريجون، دخل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي» أف بي آي» في مفاوضات مع 4 مسلحين يحتلون أحد المباني الحكومية في حديقة مالور الوطنية بولاية أوريجون غربي البلاد. ونقلت قناة «سكاي نيوز» الإخبارية عن بيث آن ستييل المتحدثة باسم المكتب قولها إن :»المفاوضات مع المسلحين المعتصمين في المبنى مستمرة».