يبدو أن الاقدار ليست على موعد مع السعادة خلال هذه الايام بالنسبة لكل من المدير الفنى الارجنتينى لمنتخب مصر هيكتور كوبر,ونظيره النيجيرى صانداى اوليزيه مدرب النسور الخضر قبل المواجهة المرتقبة بينهما فى شهر مارس المقبل ضمن الجولة الثالثة لتصفيات الامم الافريقية 2017 , فاذا كان الاول تعرض لسيل من الانتقادات بعد الخسارة المفاجئة امام الاردن وديا, فان الثانى نال حظه من النقد لدرجة التلويح بالاستغناء عنه بعد الخروج من نهائيات الامم الافريقية للمحليين المقامة حاليا فى رواندا. ومع تصاعد لهجة الهجوم الشرس على اوليزيه ورفاقه فى الجهاز, فان نجم النسور الاسبق اوجستين اوكوشا حاول نزع فتيل الازمة , من خلال التأكيد على ضرورة التمسك به فى هذه المرحلة الحرجة التى لا تحتمل اى تغيير او تعديل قبل مواجهة مصر المرتقبة من جانب وايضا لانه من وجهة نظره افضل من يقود اللاعبين فى هذه المباراة من جانب اخر. واضاف اوكوشا فى تصريحات لصحيفة «دايلى نيوز» النيجيرية أنه يجب طى كارثة الخروج من بطولة افريقيا المحليين بالخسارة امام غينيا بهدف للاشيء ,والتفكير بشيء من الهدوء بعيدا عن الانفعال والعصبية , مشيرا الى ان أوليزيه هو رجل المرحلة من وجهة نظره بعيدا عن الاخفاق فى هذه البطولة , وأنه يجب الاعتداد بها فى الحكم على قدراته وامكانياته لظروف كثيرة تتعلق باللاعبين وعدم ظهورهم بالمستوى الفنى المتوقع. واكد نجم النسور السابق ان اوليزيه هو الشخص المناسب الذى سيقود المنتخب النيجيرى للمكانة المطلوبة التى تنتظرها الجماهير وبالتحديد قمة القارة السمراء بداية من مباراة مصر المرتقبة فى تصفيات الامم الافريقية التى يعتبرها المحك والتجربة الاساسية فى الحكم على ادائه لان المنافس على مستوى عال كما ان صفوف اللاعبين ستكتمل بانضمام النجوم المحترفين اصحاب المهارات الخاصة , مشيرا الى ان الموقف لا يحتمل اى تأويلات فى هذه الفترة مع وضه اللمسات الاخيرة قبل لقاء الفراعنة. وقد جاءت تصريحات اوكوشا فى محاولة لتهدئة الراى العام ضد زميله السابق الذى ترك المنتخب يعود لبلاده لوحده بينما توجه المدير الفنى لبلجيكا, وسط تقارير بانه اقدم على هذه الخطوة خوفا على حياته بعد الفشل فى فى نهائيات رواندا. ونقلت صحيفة «دايلى سانسبورت» عن مصادر مقربة من المدير الفنى لمنتخب نيجيريا أنه اعترف بالخوف على حياته من غضب الجماهير النيجيرية التى شعرت بالاحباط بعد الخروج المهين , وان هناك بعض الاشخاص يتربصون به فى بلاده وبالتالى بدأ يشعر بالقلق وعدم الامان لدرجة انه رفض الظهور تماما فى وسائل الاعلام. وقد حاول الاتحاد النيجيرى نفى كل هذا الكلام من خلال التأكيد على ان ما يتردد حول ذلك مجرد شائعات , وان المدرب توجه الى بلجيكا للعلاج من نزلة برد يعانى منها منذ «عام» .. وقال اديمولا اوليجيرى المسئول الاعلامى للاتحاد انه مع اعترافه بحب الجماهير الجارف لكرة القدم , الا ان ذلك لا يعنى ان تصل الامور الى هذا الحد الخطير. واضاف أن اوليزيه تربى فى نيجيريا .. فلماذا يخاف على حياته هنا؟ .. وقال ان عدم تحقيق اى مدرب للنتائج المتوقعة لا يعنى تعرض حياته للخطر , وانه بالفعل توجه الى بلجيكا للعلاج من نزلة البرد. وبينما يدور الشد والجذب حول حقيقة اختفاء المدير الفنى للنسور , فجر اوليزيه مفاجأة بالاعلان عن انه يخشى من عدم انضمام القوة الضاربة للفريق من المحترفين فى مباراة مصر لعدم حصولهم على مستحقات متأخرة. واضاف ان عددا من اللاعبين الدوليين اتصلوا به هاتفيا لمعرفة مصير المستحقات المتأخرة, وقال انه يخشى صراحة من عدم موافقة اللاعبين على الاستجابة لدعوات المشاركة فى المباراة , وانه شخصيا لا يمكنه صناعة المعجزات بعد الان. فى نفس الوقت القت الصحف النيجيرية الضوء على معسكر المنتخب المصرى الحالى فى اسوان وأدائه مباراتين وديتين امام الاردن وليبيا , وقالت إن المدير الفنى الارجنتينى حرص خلال هاتين التجربتين على تجربة لاعبيه المحليين واختيار الافضل منهم , قبل استكمال صفوفه فى المباريات الرسمية بالنجوم المحترفين فى الخارج, وان الفراعنة يسعون الى التمسك بقمة المجموعة السابعة التى يتصدرها الفريق حاليا برصيد ست نقاط من الفوز فى مباراتى تنزانيا وتشاد , بتخطى عقبة النسور الخضر والعودة الى نهائيات الامم الافريقية الغائب عنه منذ حصوله على لقب 2010.