هذا التصرف الذى قاما به هذان الشابان" مالك وشادى" يعكس الحال المفجع الذى وصلت إليه الأخلاق فى مجتمعنا فطالما" استبحنا" الفرجة على برامج الكوميديا الساخرة التى تستخدم الإيحاءات الجنسية والألفاظ البذيئة بدعوة الضحك والفرفشة واصبحنا نرى برامج عن الإغتصاب والمذيعة تسأل الطفلة كيف اغتصبوكى وبماذا شعرت خلال عملية الإغتصاب وطالما "استحلينا " استخدام العنف والشتائم وحالات الشذوذ الجنسى فى الدراما السينمائية و فجأة بدأنا نرى افلام البلطجة والزنا والمخدرات والفساد وبعد ان كنا نرى فيلم يصور المدمن وهو يعانى اصبحنا نرى فيلم يصور المدمن وهو يستمتع بالجرعه والأخطر أنها تخترق بيوتنا عبر شاشة التليفزيون حيث اصبحنا الان نرى مصطلح للكبار فقط موضوع على أعلى الشاشه اثناء مشاهدة مسلسل ، فطالما حللنا كل ذلك لا نلومن إلا أنفسنا !!! هذه صورة من صور الإنفلات الأخلاقى الذى نعيشه فى حياتنا اليومية على مرآى ومسمع من الجميع فى الشارع وفى النادى وفى المحلات وفى الكافيهات من تحريف للغة رغم أننا نتحدث العامية ولكن أضيفت لها بعض الكلمات التى لا يفهمها إلا الشباب منها " جلاشة " و" يا سطى " و" بيس " وغيرها من الإسفاف فى اللغة وانحطاط فى الحوار بخلاف الشتائم المباحة والتحرش واللامبالاة وهنا تتأكد صدق المقولة إذا أردت أن تهدم أمة فعليك أن تهدم شبابها و كما يقول الفقيه أحمد الرفاعى إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك خطوات ثلاث هي هدم الأسرة وهدم التعليم. واسقاط القدوات والمرجعيات فلكى تهدم الأسرة:عليك بتغييب دور (الأم) اجعلها تخجل من وصفها ب"ربة بيت" ولكي تهدم التعليم: عليك ب(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه ولكي تسقط القدوات: عليك ب (العلماء) اطعن فيهم قلل من شأنهم، شكك فيهم اجعلهم مثاراً للإختلافات حتى لايسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد فإذا اختفت (الأم الواعية) واختفى (المعلم المخلص) وسقطت (القدوة والمرجعية) عندها تسقط الأمة بسقوط فكرها وكان الفيديو الذى نشره الفنان أحمد مالك قد آثارحالة من الاستياء العام حيث خرج مالك عن كل قواعد الأدب مما أثار اشمئزاز الجميع . [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة