بعد واقعة إعتداء التلاميذ على مدرستهم داخل لجنة الامتحان صار ضروريا البحث عن حل من خلال أساتذة الجامعات وعلماء النفس والسلوك والتربية، وإعادة النظر فيما تبثه وسائل الإعلام، وننوه أيضا إلى أنه منذ عهد قريب عرض التليفزيون مسرحية «مدرسة المشاغبين» وشاهدنا فيها طلبة مدرسة «الأخلاق الحميدة» كما سموها أنذاك يعتدون ويستهزئون بمعلمتهم ويلقون ببعضهم البعض عليها فى منظر كوميدى يدعو إلى الأسى، ونرجع ونقول إن الممول الأساسى فى تربية النشء يتمثل فى المنزل والمدرسة والمسجد والكنيسة، ولكن للأسف كل ما يبنونه هؤلاء تنسفه وتبدده وسائل الإعلام التى مازالت للآن تعرض فى أفلامها ومسرحياتها وتمثيلياتها مدرسا أو مدرسة يكونان بمثابة مسخرة للطلاب يستهزئون بهما ويتناوبون عليهما السخرية مع بعضهم أننا كثيرا ما نردد قول أمير الشعراء أحمد شوقى: ليس بعامر بنيان قوم إذا أخلاقهم كانت خرابا وإذا أصيب القوم فى أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا إن النشء بكافة مراحلهم يميلون إلى التقليد، فقد يقلدون آباءهم ومدرستهم والممثلين والفنانين الذين يحبونهم، وهذا العامل سيكولوجى ويجب أن ينتبه إليه المعنيون بالأمر، خاصة أساتذة التربية والسلوك وعلم النفس. صابر محمد عبدالواحد عضو اتحاد الكتاب الأفريقيين والآسيويين سوهاج