تأسس مركز الأهرام للنشر قبل 40 عاما، عام 1975 تحت مسمى "مركز الأهرام للترجمة العلمية" ثم "مركز الأهرام للترجمة والنشر" عام 1985، ف "مركز الأهرام للترجمة والنشر والتوزيع".. وأخيرا مركز الأهرام للنشر فى منتصف 2014 بعد إسناد إدارته للكاتب الصحفى والروائى محمد الشاذلي. يفخر المركز بذلك الرصيد الذى يتضمن 600 إصدار فى مختلف فروع الإبداع، ولكنه الآن فى عهد جديد يتطلع إلى المزيد، من دون أن ينقطع عن تراثه، بل يفخر به، وذلك عبر علاقة تعاقدية مع قارئ نهم وواعٍ، وعبر اشتباك مع عالم تراكمت فيه الخبرات والمنجزات المعرفية، وفى عصر يطرح الكثير من التساؤلات حول القيمة والمعنى والجدوي. حرص المركز على أن الوجود فى القلب من حركة النشر فى مصر والعالم العربى عن طريق استشراف حركة التأليف والاقتراب منها واختبار الجيد والمميز. ولم يكن إصدار سلسلة "روايات الأهرام" عام 2014 للمرة الأولى فى تاريخ المؤسسة العريقة سوى تعبير وتقدير لحركة كتابة هذا النوع الأدبى الطاغى والاهتمام بنشره وطغيان قراءته. بدأت السلسلة بنشر رواية الراحل الكبير محمد ناجى "قيس ونيللي" التى فتحت الباب للمزيد من الأعمال التى تنشر تباعا لروائيين متحققين ولشباب يضرب بقلمه فى هذا العالم الرحب ربما للمرة الأولي. حيث صدر أخيرا: "خرائط التماسيح" لمحسن يونس، "أن تكون فى نجريللي" لعبد الحميد البسيوني، "الروح الرابعة" لإدوارد فيلبس، "شوق المستهام" لسلوى بكر، و"جنة خانة" لزكريا عبيد، و"الشركسي" لعمر سراج. إلا أن نشر الرواية، وهى أحد نقاط الضوء فى مركز الأهرام للنشر، لن يكون على حساب الإصدارات الأخري: من "نبوءة آمون" للدكتور خالد الغمري، إلى "مجددون ومتأسلمون" للدكتور رفعت السعيد، "مذكرات ماجدة" للسيد الحراني، "مساحة صغيرة للدهشة" لمحمد المخزنجي، "لبنان فتنة القصور" لماهر مقلد، "اختطاف الثورة" لعاطف الغمري، "مصر فى عين الشمس" للسيد ياسين، "الطب وعلماؤه فى عصر الحضارة الإسلامية" لمحمد رضا محمد عوض، "لغة أهل مصر اليوم" لبهاء مزيد، "كعبة الجواسيس" لهانى عبد الله، "من بوعزيزى إلى داعش" لهانى نسيره، "اصنع نجاحك واهزم الفشل" لنجلاء محفوظ، "التعليم فى مصر" لأحمد دويدار البسيوني، "حوارات نجيب محفوظ" لمحمد سلماوي، "تحولات الخطاب الإسلامى فى أفريقيا" لحمدى عبد الرحمن، "عن الثقافة والحرية" لجابر عصفور، "منظمة الشباب الاشتراكي" لعبد الغفار شكر، "عوائق استرداد الأموال" للبنك الدولي، "اعترافات وزير داخلية.. شعراوى جمعة" لمحمد حماد، "التكنولوجيا والسياسة" لضياء الحاجري، "أيام فى ذاكرة المصريين" لعواطف سراج الدين, وديوان "الحب فى الزمن الحرام" لفاروق جويدة. ويتطلع مركز الأهرام للنشر إلى الوصول وربما كسر توقعات القارئ فى مصر والعالم العربي، حول ما يمكن أن يصدره من مؤلفات تناسب تاريخ المؤسسة العريقة.. الأهرام.