يظل ميدان التحرير شاهد عيان على ثورة الشعب فى 25 يناير، و30 يونيو، ولأهميته وقيمته، بوصفه "أيقونة للحرية" ورمزا للثورة ليس فى مصر وحدها بل فى العالم أجمع، شهد ميدان التحرير، عمليات تطوير واسعة ، ليعكس اهتمام الدولة به، كمزار ثوري، حيث تم إنشاء نصب تذكاري، فضلا عن إعادة زراعة حدائقه، وإنشاء جراج به و تجميل الميدان، بصورة تليق بشعب مصر، وثورته المجيدة. ولمن لا يتذكر، فميدان التحرير هو أكبر ميادين مدينة القاهرة ، وقد سمى فى بداية إنشائه بميدان الإسماعيلية، نسبة للخديو إسماعيل، ثم تغير اسمه فيما بعد إلى "ميدان التحرير"، نسبة إلى التحرر من الاستعمار فى ثورة 1919 ثم ترسخ الاسم رسميًا فى ثورة 23 يوليو عام 1952. يحاكى الميدان فى تصميمه ميدان شارل ديجول الذى يحوى قوس النصر فى العاصمة الفرنسية باريس، حيث خطط الخديو إسماعيل القاهرة الخديوية على غرار باريس. ويرمز ميدان التحرير لحرية الشعوب وصمودها ، حيث شهد عدة مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية منها بدأت أحداث ثورة 1919 ومظاهرات 1935 ضد الاحتلال الإنجليزى وثورة الخبز فى 18 و 19 من يناير عام 1977، ومنها أيضا ثورة 25 يناير عام 2011، و30 يونيو 2013.