أعلم أن هناك حركة دبلوماسية وسياسية من قبل العديد من دول المنطقة لإمكانية إحداث توقف جزئى فى شرخ العلاقات المصرية التركية ولبعض الوقت لاقناع الرئيس عبدالفتاح السيسى ومصر بإمكانية المشاركة والتمثيل بقوة وزخم فى فعاليات القمة الاسلامية المرتقبة فى الفترة القادمة فى تركيا حيث يتوجب الأمر ضرورة حضور الرئيس السيسى بتسليم رئاسة القمة الاسلامية التى تتولى مصر رئاستها حاليا إلى العدو اللدود والمخرب الأكبر ضد مصر رجب طيب ردوغان. وبصرف النظر عن مقتضيات الإجراءات البروتوكولية وفرص انفاذ هذه القمة من عدمه إذا لم تتخذ مصر موقفا صريحا ومباشرا من حضور وتسليم رئاسة هذه القمة فإن ضرورات واقع الحال السيىء وتردى مجمل العلاقات مع تركيا بفعل جملة مواقف وسياسات تخريبية ونسب مريعة من التآمر والمكائد وصنع المؤامرات وتشجيع القتل والفوضى الجوالة من قبل اردوغان وحكومة داود اوغلو وأجهزة الاستخبارات وتجييش فرق واتباع جماعة الإخوان الارهابية تسترعى إعادة النظر ورفض مد يد التلاقى أو حتى التنسيق مع حكومة أنقرة فى هذا الشأن أو غيره. حيث إن الأمر عندنا هنا فى مصر يتعلق بمبدأ أساسى فى معادلة السياسة الخارجية المصرية إما أن تكون معنا وتبارك خطواتنا وتوفر ضمانة لنجاحاتنا فى مصر بعد ثورة 30 يونيو فهذا منطلق جيد وأساس للمعادلة المصرية ولكن أن تكون معاديا ومخربا وساعيا ومشاركا فى نقل الحرائق المشتعلة فى الدهليز المصرى فلا علاقات ولا تنسيق ولا تعاون وبالتالى لا حضور لأى قمم إسلامية أو إقليمية أو حتى دولية تعقد على الأراضى التركية.. وبالتالى فالفرصة مازالت سانحة وقائمة أمام الرئيس ليعلن موقف مصر من الآن برفض الحضور أو المشاركة فى هذه القمة وفى المقابل أيضا تحديد حجم وشكل المشاركة المصرية فى الحضور لهذه القمة حيث واقع الحال لشكل العلاقات حاليا بين البلدين يتطلب ان يكون الحضور والتمثيل ضعيفا للغاية وإلغاء فكرة أو اقتراح إرسال رئيس الوزراء أو وزير الخارجية سامح شكرى بل يجب أن تكون مصر ممثلة بمساعد وزير للخارجية أو سفير مصر أو ممثلها فى منظمة المؤتمر الإسلامى فقط. ومثل هذا التعاطى المصرى لو حدث فسيكون القرار الصواب والصفعة المرتقبة لتركيا واردوغان وليس تقليلا من شأن عضوية ودور مصر فى منظمة المؤتمر الإسلامى بل على العكس الجميع يعلم ويتفهم حقيقة العلاقات بين القاهرةوأنقرة. فى المقابل أيضا هذا التمثيل وضعف المشاركة رسالة سياسية مصرية قوية وبشكل لافت بحدود وحضور موقف مصر ونقل دورها الآخذ فى العودة بقوة وابلاغ الجميع دولا وحكومات وشعوبا فى المنطقة لا شك بأنها لم تحضر رفضا لادوار وممارسات تركيا التخريبية ليس ضد مصر فقط بل أدوارها المسمومة فى سوريا والعراق وقطع الطريق على بعض المزايدين، إن ضغوطا خليجية ودولا عربية وإقليمية ستجبر مصر على الحضور فى نهاية الأمر وقبل هذا وذاك أيضا إبلاغ اردوغان نفسه وحكومته أن مصر لم ولن تغفر أو تنسى أو تتسامح فى مجمل مواقفك وانتهاكات بلدك وجرمه بحق مصر. وفى كل الأحوال سوءا أعلن الموقف المصرى اليوم أو غدا أو تأجل حتى آخر لحظة فلابد أن يكون هذا الموقف عندما يصدر محكوما بالحرص على الموقف الوطنى والكرامة الوطنية للمصريين وثوابت الدولة و السياسة الخارجية لأنه لا يمكن للمصريين أن ينسوا الاستهداف التركى والمناخ السياسى لأنقرة تجاه مصر حتى الآن المحكوم بداء العدو والبذاءات وحجم الانفلات والتطاول ضد مصر ورئيسها وشعبها فضلا عن استمرارية عدائها المجحف وتوفير الرعاية والحاضنة الكبرى لاقطاب وبارونات قيادات الأخوان الأرهابية الفارة بتركيا وتقديم كل الدعم اللوجستى والمال القطرى لهم هناك العابر للقارات لأحداث التخريب والقتل الممنهج والتفجير المخطط له بعناية لافشال الدولة والرئيس وتكسير أقدام الحكومة والشعب وإدخال هذا الوطن مصر فى حالة من التيه السياسى والأمنى وبالتالى تمرير مشروع الفوضى العارمة فى مصر لإدخالها نفق الازمات السورية والعراقية والليبية.. وبالتالى فلتكن كلمة مصر لكل من يسعى لاقناع السيسى والدولة بالمشاركة القوية فى تركيا كخطوة لفتح ثغرة فى جدار أزمة علاقات البلدين إننا لا نثق فى مجمل المواقف والسياسات التركية حيث أن سياسات اردوغان كانت ولاتزال تتصف دوما بالتناقضات والمواقف غير المتوازنة ضد مصر وبالتالى لا يمكن الرهان على شخص غوغائى وارعن مثله ليحدد لنا الحضور أو موعد عودة واستئناف العلاقات فهذا منطق فاسد فيه من التستر والتضليل باكثر مما فيه من الصدق والأمانة والنوايا الحسنة من أصدقاء أخشى أن يسقطوا فى دوامة أكاذيب ومماحكات اردوغان بهدف عقد هذه القمة فى بلده وتنصيبه خليفة وسلطانا عثمانيا للمسلمين وبموافقة مصر ورئيسها. وبالتالى يجب أن تكون القاعدة الحاكمة للرئيس رفض الحضور والمشاركة فى قمة تركيا الإسلامية أو وضع يده بالسلام أو التحية أو العناق مع شخص غوغائى حاقد لسانه يقطر سموما يومية ضد مصر مثل أردوغان وحكومته مجبولة بالحقد والعداء ضد مصر أيضا ولا يجب أن ننسى أن الاتراك هم صناع الإرهاب وعباقرة التخريب فى المنطقة مثلهم مثل إيران فانظروا ماذا يفعلون فى سوريا والعراق وليبيا حاليا نكاية فى مصر لمزيد من مقالات أشرف العشري