كشف المؤتمر الطبى «إكسبرت الثالث» المتخصص فى الجلطات الدموية عن نتائج دراسة حديثة تؤكد نجاح علاج جديد يحتوى على مادة «ريفاروكسبان» فى الوقاية من السكتات الدماغية وجلطات الشرايين العميقة، بالإضافة للوقاية من تكرار الإصابة بها، كما أكد أن التجلطات الدموية تتسبب فى وفاة شخص كل 37 ثانية فى العالم، مما يعنى فقدان نحو 834 الف شخص حياته سنويا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر أمس بحضور 600 طبيب متخصص فى أمراض القلب والجهاز التنفسى وأمراض الدم وأطباء الأعصاب والطب الباطنى والصيادلة حيث ناقش المؤتمر احدث علاجات التجلطات الدموية. ويقول الدكتور عادل الأتربى رئيس قسم أمراض القلب بكلية طب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، إن العلاج الجديد يتميز بقدرته على تجنب الآثار الجانبية ومن أهمها النزيف، مشيرا إلى أن مشكلة الذبذبة الأذينية تكمن فى أن 60% من المرضى لا يصلون للسيولة المطلوبة. وأوضح الدكتور محمد صبحى أستاذ أمراض القلب بكلية طب جامعة الإسكندرية أن مضادات التجلط الجديدة تعد قفزة علمية جديدة فى العلاج والوقاية من السكتات الدماغية بسبب الذبذبة الاذينية، وجلطة الرئة والساق نظرا لأن مفعولها أكيد ولا تحتاج الى تحاليل ولا تتأثر بالطعام كما كان الأمر فى الأدوية التقليدية. وأضاف الدكتور هانى عارف استاذ امراض المخ والاعصاب كلية طب جامعة عين شمس ان نسبة المصابين فى مصر بجلطات المخ تتراوح بين 15 و20% ومصدرها القلب بسبب مرض الذبذبة الأذينية، ومشكلة الإصابة بالجلطة الدماغية أن المريض لا يعرف مسبقا أنه مصاب بذبذبة أذينية. وأشار الدكتور موريس خورى استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية بالجامعة الامريكية ببيروت، إلى أن خطورة الجلطات الدموية تكمن فى انها تهدد حياة الملايين من المرضى فى العالم، حيث تشير الإحصاءات إلى وفاة شخص كل 37 ثانية فى العالم بسببها، مما يعنى أن قرابة 834 ألف شخص فى العالم يفقدون حياتهم سنويا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، مشيرا إلى أن مادة ريفاروكسبان المضادة للتجلط يتم تناولها بالفم، وأثبتت التجارب الإكلينيكية فاعليتها.
