نجح فريق الداخلية فى إيقاف انتصارات الأهلى وتعادلا معا 1/1 فى المباراة التى جرت بينهما أمس على ملعب بتروسبورت ضمن منافسات الأسبوع ال 14 لمسابقة الدوري. تقدم الداخلية عن طريق عمرو مرعى فى الدقيقة 42 من أحداث المباراة وتعادل للأهلى كابتن الداخلية رشاد فاروق فى الدقيقة 76 من اللقاء. جاءت المباراة متوسطة المستوى غلب عليها الحماس والعنف وغابت عنها فنون الكرة وسيطرت عليها صافرة الحكم كثيرا، الذى أخرج الورقة الصفراء 7 مرات. تفوق علاء عبد العال المدير الفنى لفريق الداخلية على بيسيرو وجره لطريقة لعبه التى اعتمد خلالها على دفاع المنطقة وهى كرة شمال إفريقيا التى تعتمد على غلق منطقة المرمى مع شن هجمات مرتدة سريعة مع إجاده اللاعبين إضاعة الوقت ببراعة، وهو مالم يفطن له لاعبو الأهلى وبيسيرو الذى انشغل بالحركات أمام الكاميرا. وحقق فريق الداخلية نتيجة إيجابية فى ظل إمكانيات وقدرات لاعبيه أمام فريق تكلف الملايين. لم يقدم الأهلى العرض المطلوب منه وفشل بيسيرو فى فك شفرة دفاعات فريق الداخلية فى ظل حالة البطء وغياب الأداء الجماعى بخلاف أن بيسيرو جرد الأهلى من القائد حسام غالى وترك عبد الله السعيد ومؤمن زكريا فى الملعب، حيث لم يؤد الأهلى ما يستحق به الفوز أمام الداخلية ولولا هدف مرعى فى مرماه لخرج مهزوما. دفع الأحمر الثمن غاليا من انفعالات مدربه خارج الخطوط وهو ما انتقل للاعبيه وأثر على تركيزهم بشكل واضح، ليتوقف رصيد الأهلى عند 26 نقطة وكذلك الداخلية عند 25 نقطة. الشوط الأول بداية مثيرة للمباراة من جانب فريق الداخلية الذى كاد يباغت الأهلى بهدف من تمريرة رائعة لأبو تريكة الصغير كشفت دفاع الأهلى ولكن حسام حسن أهدرها بغرابة وسط دهشة دفاع الأهلى قبل زملائه. أصابت فرصة الداخلية، الضائعة لاعبى الأهلى «بالخضة» والارتباك مع الشعور بالخطر، بعدها سعى لاعبو الأهلى إلى الاستحواذ على منطقة المناورات لفرض سيطرتهم على مجريات اللعب. اصطدمت رغبة غالى وعاشور ومعهما جمعة والسعيد بإصرار من جانب إيمانويل وفريد شوقى وعلت صافرة الحكم طارق مجدى كثيرا بسبب كثرة الاحتكاك والمباريات الثنائية بين اللاعبين فى وسط الملعب. تحولت المباراة تدريجيا باتجاه الأهلى ولكن الطريقة التى لعب بها علاء عبد العال لم تمنح لاعبى الأهلى الفرصة والحرية لاستلام الكرة بهدوء وهو ما أدى غياب الشكل الهجومي. غابت الكرة عن المباراة بعدها ظلت فترات كبيرة فى الهواء وقلما حاول لاعبو الفريقين السيطرة عليها، ومنحت تحركات صالح جمعة بعض الخطورة للاعبى الأهلى ولكن لم يكتب لها النجاح بسبب غياب الدقة مع الرقابة الدفاعية القوية من جانب لاعبى الداخلية الذين لعبوا بحماس شديد. لاحت فرصة لمؤمن زكريا لمنح فريقه التقدم ولكن سددها بجوار القائم وسط دهشة كل من فى الملعب. لم يستفد لاعبو الأهلى من الكرات الثابتة بالصورة المطلوبة وفشلوا فى الوصول من إحداها لمرمى أحمد فوزي. لجأ لاعبو الداخلية إلى العنف لإيقاف انطلاقات صالح جمعة التى تسببت فى خروجه من الملعب لتلقى العلاج وهو ما أثر على أداء الأحمر. اعتمد فريق الداخلية على مهارة محمد جمال الشهير بابو تريكة الصغير الذى ظهر فى أكثر من موقف عبر خلاله عن قدراته ومنح من إحداها فرصة التقدم لفريقه عن طريق عمرو مرعي. حاول لاعبو الأهلى إدراك التعادل فى الدقائق المتبقية من أحداث الشوط الأول ولكن صافرة الحكم حالت دون ذلك ليخرج خاسرا بهدف للاشيء. الشوط الثانى دفع بيسيرو برمضان صبحى بديلا لصالح جمعة المصاب بحثا عن طريق يصل من خلاله لمرمى أحمد فوزي. حاصر الأهلى فريق الداخلية فى وسط ملعبه ولكن دون فاعلية حقيقية على المرمى بعدما تحطمت كل محاولات لاعبى الأحمر على أقدام مدافعى الداخلية. شعر بيسيرو بحرج موقفه فدفع بأحمد حمدى على حساب حسام غالى لعل وعسى يضيف جديدا أو يفعل شيئا. دفع لاعبو الأهلى الثمن غاليا بسبب انشغالهم بتصرفات لاعبى الداخلية الذين نجحوا فى استدراجهم إلى مشاحنات جانبية وهو ما أثر على أداء الفريق وتركيزه. نجح علاء عبد العال فى غلق جميع المنافذ المؤدية لمرمى أحمد فوزى عن طريق الضغط على أحمد فتحى وصبرى رحيل وهو ما أفقد الأهلى كثيرا من خطورته. تراجع لاعبو الداخلية إلى منطقة جزائهم وكانت مهمتهم كيفية إبعاد الكرة بعيدا عن شباك فوزى على طريقة «والله زمان يا سلاحي». لم يستغل لاعبو الأهلى انكماش الداخلية لعدم امتلاكهم الحلول المناسبة لفك شفرة دفاع الداخلية، حتى جاء الفرج عن طريق كابتن الداخلية رشاد فاروق الذى أعاد الأهلى للمباراة بتسجيله هدف التعادل. سعى بيسيرو لإنقاذ موقفه فأشرك متعب لعله ينقذه ولكن «مش فى كل مرة تسلم الجرة» فى ظل استبسال لاعبى الداخلية وحماسهم، فى حين قابلهم غياب الجماعية ورؤية مدرب الأهلى فى المباراة. بلغت المباراة ذروتها انتظارا للمفاجأة ولكن صافرة الحكم حالت دون حدوثها ليخرج الفريقان متعادلان 1/1.