استيقظ الإندونيسيون أمس على سلسلة من التفجيرات ودوى إطلاق نار هز العاصمة جاكرتا، مما أسفر عن مصرع 8 أشخاص وإصابة آخرين، حيث استهدفت الهجمات مركزا للشرطة ومقهى بالقرب من مركز «ساريناه» للتسوق فى منطقة ثامرين بوسط جاكرتا. وتزامن ذلك مع إعلان وكالة أنباء «أعماق» الموالية لتنظيم داعش الإرهابى مسئولية التنظيم عن الهجمات. فقد أعلن لوهوت بانجايتان وزير الأمن الإندونيسى أن خمسة مهاجمين ومدنيين اثنين أحدهما مواطن كندى لقوا مصرعهم خلال اعتداءات جاكرتا، مشيرا إلى أن 6 انفجارات على الأقل وقعت فى العاصمة قرب مكتب الأممالمتحدة ومناطق أخرى. وكانت الشرطة قد أشارت فى وقت سابق إلى وجود انتحاريين اثنين بين المهاجمين، وأن اثنين آخرين على الأقل قتلا فى تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وأضاف أحمد إقبال المتحدث باسم شرطة جاكرتا أن حوالى خمسة من عناصر الشرطة وخمسة مدنيين من بينهم أجنبى أصيبوا نتيجة تبادل إطلاق النار،كما اصيب موظف فى الأمم المروح . كما ألقى القبض على أربعة متشددين، يعتقد أنهم متورطون فى التفجيرات وما أعقبها من إطلاق نار. وأشارت الشرطة الإندونيسية بأصابع الاتهام إلى منظمة مرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي، مرجحة أنها تسعى لشن اعتداءات مشابهة لتلك التى وقعت فى باريس فى نوفمبر الماضي. وقال بعض شهود عيان أنهم رأوا انفجارات وتبادل لإطلاق النار بين الشرطة والمهاجمين بدأت نحو الساعة العاشرة وأربعين دقيقة صباحا بالتوقيت المحلى لإندونيسيا. وقال شاهد عيان إن ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم بالقرب من مركز للشرطة فى مبنى مسرح جاكرتا فى منطقة ثامرين، وتم تطويق المنطقة فى الوقت الذى قام فيه رجال الشرطة بمطاردة المنفذين. ومن ناحيته، قطع الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو زيارة إلى وسط جاوة أمس، وعاد إلى العاصمة جاكرتا. وحث الرئيس الاندونيسيين على عدم التكهن بشأن هوية منفذى الهجمات، مؤكدا أن الأوضاع فى بلاده تحت السيطرة، وفى الوقت ذاته، نصحت السفارة الأمريكية فى جاكرتا رعاياها داخل إندونيسيا بالبقاء فى أماكن مغلقة.