أعلن وزير الداخلية التركي، إفكان ألاء، اعتقال شخص للاشتباه فى تورطه فى تفجير ميدان السلطان أحمد باسطنبول أمس الأول، فيما رفعت السلطات التركية من مستوى الاستعدادات الأمنية محليا عقب التفجير الذى أسفر عن مقتل 10 أشخاص أغلبهم من السائحين الألمان وإصابة 15 آخرين. وجاء إعلان وزير الداخلية التركى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الألماني، توماس دى ميزيير، الذى وصل تركيا أمس لزيارة موقع الانفجار وعقد مباحثات مع المسئولين الأتراك. وكانت السلطات التركية قد أعلنت أمس مسئولية مواطن سورى يسمى نبيل فضيل، عن تنفيذ العملية التى ضربت أحد أبرز المزارات السياحية فى تركيا، وشددت السلطات المحلية من تدابيرها الأمنية ورفعتها إلى الدرجة القصوى بالعاصمة أنقرة، فيما تم تكثيف التواجد الأمنى حول مقرات الوزارات ورئاسة هيئة الأركان وأفرعها الجوية،والبحرية،والبرية، والدرك، والبرلمان وكافة المؤسسات الحكومية الأخرى تحسبا لعمليات انتقامية تستهدف الأماكن الحساسة وتلك التى تشهد ازدحاما من قبل المواطنين. ومن جانبه، نفى وزير الداخلية الألمانى أن يكون هناك استهداف لمواطنى ألمانيا على الأراضى التركية، فيما أكد وزير العدل الألمانى هايكو ماس، الإبقاء على مستوى الاستعدادات الأمنية محليا دون تغيير، مشيرا إلى عدم وجود مؤشرات واضحة على التربص بأهداف داخل الأراضى الألمانية، مشيرا إلى استعداد السلطات المحلية للتعامل مع أى تهديدات. واعتقلت السلطات الأمنية فى تركيا حوالى 68 مشتبها بانتمائهم لتنظيم "داعش"، بينهم 3 مواطنين روس، وذلك فى أحدث حصيلة للمداهمات الأمنية المستهدفة للعناصر الإرهابية والتى أعقبت تفجيرات ميدان السلطان أحمد. وذكرت " شبكة خبر تورك" أن الاعتقالات الروسية فى تركيا تضمنت مواطنة متهمة بالتدبير لتنفيذ عملية إرهابية فى أضنة، جنوب الأناضول. وحول تأثير الحادث على صناعة السياحة التركية، أكدت التقارير الإعلامية بدء عشرات المئات من السائحين فى مغادرة تركيا، فى ضربة مباشرة للقطاع الذى تقدر قيمته بحوالى 30 مليار دولار، وذكرت شبكة " إن. تي. في"، فى تقرير لها، أن شركات السياحة المحلية قد تلقت العشرات من طلبات إلغاء الحجوزات، فى مقدمة لعام صعب بالنسبة للسياحة التركية. وفى سياق متصل، أكد رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، فى أحدث تعليقات له، أن داعش استفاد من الفراغ الأمنى فى المنطقة ولا سيما فى العراق وسوريا واصبح يشكل تهديدا على المنطقة والعالم، بينما انتقد كمال كيلتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض موقف الحكومة بفرضها فورا حظر النشر والتعليق على التطورات المتعلقة بالحادث الإرهابى، مؤكدا أن هناك ضعفا مخابراتيا وأمنيا مما فتح الطريق لتنفيذ العمليات الانتحارية الدموية. وكانت الخارجية فى مصر قد أدانت التفجير الإرهابى، وأعربت عن تعازى مصر للشعب التركى ولأسر الضحايا من الدول الأخرى، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.