لقى عشرة أشخاص مصرعهم وأصيب خمسة عشر آخرون بجروح متفاوتة إثر انفجار بميدان السلطان أحمد، أحد أبرز المزارات السياحية وأكثرها ازدحاما وسط مدينة اسطنبول، فيما وصفه الرئيس التركى رجب طيب إردوغان بأنه عمل "انتحاري"، كما عقد رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو اجتماعا أمنيا عاجلا لبحث تطورات الهجوم. ووقع دوى الانفجار، الذى لم يتحدد طبيعته بعد، صباح أمس فى الحى السياحى الذى يضم المسجد الأزرق وكاتدرائية أيا صوفيا، مخلفا حالة من الهلع والفوضي. ونقلت التقارير التليفزيونية صورا من موقع الانفجار تظهر تناثر جثث وأشلاء الضحايا والمصابين فى أنحاء المنطقة، وفرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا حول موقع الانفجار وسط تجمهر مجموعات السائحين والمترددين على الموقع السياحى الشهير. ونقلت وسائل الإعلام ترجيحات مصادر أمنية بشأن مسئولية تنظيم "داعش" الإرهابى عن الهجوم. ومن جانبه، أكد مكتب حاكم اسطنبول أن تحقيقا قد بدأ فورا للوقوف على مسبب الانفجار وإن كان وراءه قنبلة من عدمه، ومحاولة تحديد المسئول عن الواقعة. ومن جانبه، أدان الرئيس التركى إردوغان تفجيرات جامع السلطان أحمد، وأكد فى كلمة تليفزيونية توصل السلطات الأمنية التركية إلى مسئولية انتحارى من أصول سورية عن الهجوم. وكشف أردوغان، عن وجود مواطنين أتراك بين القتلى، بالإضافة إلى الأجانب. وذكرت مصادر إعلامية تركية، أن ستة ألمان و نرويجيا، بالإضافة إلى أحد مواطنى بيرو، بين المصابين. ودعا رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى عقد اجتماع أمنى عاجل ضم كلا من أفكان ألا وزير الداخلية، وحقان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركي. وفى بروكسل، سارع الاتحاد الأوروبى بإدانة التفجير، مؤكدا على لسان مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد فيديريكا موجيرينى وقوفها بجانب تركيا فى حربها ضد كافة أشكال الإرهاب، وقالت: إن التعاون سيزيد بين الجانبين التركى والأوروبى لمواجهة العنف والتطرف. يذكر أن السلطات التركية ما زالت ملتزمة بمستوى "الاستعدادات القصوى أمنيا"، منذ تفجيرات محطة أنقرة المركزية والتى أسفرت عن مقتل 103 أشخاص، وتحملت مسئوليته تنظيم داعش الإرهابي. واعتقلت السلطات التركية مؤخرا عشرات المشتبه فى انتمائهم لتنظيم داعش، وتخطيطهم لشن هجمات إرهابية ضد أهداف ومصالح تركية. فقد أعلنت السلطات التركية قبل يومين، إلقاء القبض على 40 شخصا فى أحدث المداهمات الأمنية التى استهدفت أربعة أحياء فى وسط اسطنبول، ومناطق واقعة شرق الأناضول، ومدينة دياربكر. وتقوم السلطات التركية، بالتزامن، بحملة ضد حزب العمال الكردستاني، الذى نفذ أنصاره عددا من الاعتداءات ضد عناصر قوات الشرطة والأمن بالمناطق الواقعة جنوب شرق البلاد. ..والمفتى يدين كتب - إبراهيم عمران : أدان الدكتور شوقى مفتى الجمهورية العملية الإرهابية التى وقعت فى ميدان مسجد السلطان أحمد بوسط مدينة اسطنبول التركية.. وأكد مفتى الجمهورية أن الإرهاب الأسود يثبت كل يوم أن المتطرفين لا هم لهم إلا الإفساد فى الأرض وإزهاق الأرواح والصد عن سبيل الله، والعجيب أنهم يدعون زورًا أنهم يريدون إعلاء كلمة الله وتطبيق شرعه.