عقب الدعم الكبير الذى لقيته المملكة العربية السعودية من الدول العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذى عقد أمس الأول بمقر جامعة الدول بالقاهرة، بدأت التحركات العربية باتجاه تكثيف الضغوط على إيران للحيلولة دون تكرار تدخلها السافر فى شئون العديد من الدول العربية، وآخرها الاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين فى طهران ومشهد. وبدأت تلك التحركات بتوجه الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية أمس إلى نيويورك للقاء كبار مسئولى الأممالمتحدة لبحث مختلف قضايا المنطقة العربية، حيث كلف المجلس الوزارى العربى الأمين العام بالتواصل مع وزراء خارجية كل من مصر والإمارات والبحرين والسعودية لمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدى للتدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية ورفع نتائج ذلك إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزارى فى دورته المقبلة، وطلب المجلس من الأمين العام إبلاغ قرار الإدانة العربية ل بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، كما ستقوم مصر بصفتها العضو العربى فى مجلس الأمن بمتابعة هذا الموضوع بناء على تكليف مجلس وزراء الخارجية العرب. كذلك سيلتقى العربى خلال زيارته مع كبار مسئولى الأممالمتحدة لبحث مختلف القضايا العربية وعلى رأسها التطورات فى سوريا وليبيا واليمن ومواجهة التنظيمات الإرهابية، وسيشارك العربى فى بعض فعاليات الأممالمتحدة خلال الفترة المقبلة ومن بينها الاحتفال بالذكرى السنوية السبعين لأول قرار تتخذه الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى أرسى هدف إزالة الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل فى العالم. وقد رفض المجلس الوزارى العربى بشكل قاطع الاعتداءات التى تعرضت لها سفارة السعودية فى طهران وقنصليتها فى مشهد، والتصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية ضد السعودية. وفى إطار التحرك العربى سوف تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة أواخر الشهر الحالى اجتماعا تشاوريا مغلقا على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث تدخلات دول الجوار فى شئون الدول العربية والتدخلات الإيرانية السافرة فى الشأن الداخلى السعودى وما أعقبها من تطورات. وصرح عادل الجبير وزير الخارجية السعودى بأن المملكة العربية السعودية طلبت من منظمة التعاون الإسلامى عقد اجتماع عاجل لبحث الاعتداءات الإيرانية وتدخلاتها فى الشئون الداخلية للمملكة، وأوضح الجبير أن بلاده ستتخذ خطوات إضافية حال استمرار إيران فى عدوانها وانتهاكاتها ضد بلاده، مشيرا فى هذا الصدد إلى الخطوات التى اتخذتها المملكة العربية السعودية فى مجلس الأمن وعلى المستوى الوزارى العربى.