قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم السبت إن بلاده قد تبحث اتخاذ إجراءات إضافية ضد إيران بعد قطع العلاقات معها الأسبوع الماضي، مع تصاعد التوتر بين البلدين، إثر إقدام المملكة على إعدام رجل دين شيعي بارز. جاءت تصريحات الجبير في مؤتمر صحفي بعد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لبحث التوتر مع إيران في أعقاب الهجمات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد. وقال الجبير "ننظر أيضا في الإجراءات الإضافية التي يمكن اتخاذها إذا استمرت (إيران) في سياستها الحالية". وبدأت الأزمة بين السعودية وإيران حين أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر في الثاني من يناير، وهو ما أثار موجة غضب بين الشيعة في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط. وفي إيران اقتحم محتجون السفارة السعودية في طهران مما دفع الرياض إلى قطع العلاقات. وقطعت إيران كل العلاقات التجارية مع السعودية ومنعت مواطنيها من الحج. وقال الجبير "التصعيد جاي من إيران وليس من المملكة ودول مجلس التعاون... نحن نقيم التحركات الإيرانية ونتخذ إجراءات التصدي لهان والأمور ستكون أوضح في المستقبل القريب". وعقب الاجتماع ندد مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والبحرين وقطر وعمان والكويت والإمارات العربية المتحدة، بما وصفه بالتدخل الإيراني في الشئون الداخلية للسعودية والمنطقة. وقال الجبير إن بلاده طلبت من منظمة التعاون الإسلامي التي تضم إيران في عضويتها عقد اجتماع استثنائي لبحث الاعتداء على سفارتها. كانت إيران قالت إن المملكة هي المسئولة عن الأزمة الدبلوماسية. وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نشرتها وكالات أنباء إيرانية في وقت سابق اليوم السبت شكا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من "استفزازات" السعودية لإيران.