قصفت طائرات التحالف العربى أمس مواقع تابعة لمليشيات الحوثيين وصالح فى صنعاء ، وذكر شهود عيان أن الطائرات استهدفت معسكرات الحرس الجمهورى ، خاصة معسكر اللواء 63 ومعسكر الصمع فى مديرية أرحب شمال العاصمة، وكانت طائرات التحالف قد كثفت من عمليات القصف على مواقع الميليشيات فى الأيام القليلة الماضية ، واستهدفت فجر أمس معسكر مدرسة الحرس الجمهورى شمال العاصمة على طريق مطار صنعاء. وعلى الصعيد نفسه، قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل فى قصف من الاراضى اليمنية على منطقة جازان السعودية. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مديرية الدفاع المدنى فى منطقة جازان ان "عدة مقذوفات عسكرية من داخل الاراضى اليمنية" سقطت على منطقة جازان. وقال المتحدث الرسمى باسم المديرية الرائد يحيى عبدالله القحطانى إن القصف ادى الى "وفاة ثلاثة أشخاص أحدهم طفل، وإصابة 9 آخرين". وفى تعز، أكدت مصادر فى السلطة المحلية أن ميليشيات الحوثيين وصالح مستمرة فى فرض حصارها الخانق على المدينة من جميع المنافذ، ومنعت دخول المواد الغذائية والإغاثية والأدوية والمشتقات النفطية ، كما أجبرت المدنيين القاصدين دخول المدينة على الانتظار فى معبر الدحى غربى المدينة حوالى 6 ساعات دون مراعاة لمعاناة النساء وكبار السن. وأعربت منظمة الصحة العالمية عن القلق إزاء تدهور الأوضاع فى مدينة تعز اليمنية، حيث يعيش أكثر من 250 ألف شخص فى حالة حصار فعلى منذ نوفمبر عام 2015. وأوضحت المنظمة - فى بيان لها نشره مركز إعلام الأممالمتحدة - أن جميع مستشفيات تعز أجبرت على أن تعلق بعض خدماتها بشكل جزئي، والتى تتعامل مع أعداد هائلة من الجرحى، فيما تكافح المنظمات الإنسانية لتوصيل الإمدادات الطبية والجراحية إلى تعز بسبب انعدام الأمن، مضيفة أنه تم منع دخول خمس شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية محملة بالأدوية والإمدادات الطبية إلى المدينة منذ 14 ديسمبر الماضي. ودعت منظمة الصحة العالمية، أطراف الصراع إلى السماح بالوصول الآمن للمساعدات الإنسانية والطبية إلى السكان بغض النظر عن مكان وجودهم، وشددت على ضرورة مواصلة عمل المنشآت الطبية وضمان وصول السكان إلى الرعاية المنقذة للحياة بدون عوائق أثناء الأزمات. وفى صنعاء، دعا الدكتور أحمد شادول ممثل منظمة الصحة العالمية فى اليمن جميع أطراف الصراع إلى السماح بالوصول الآمن للمساعدات الإنسانية والطبية إلى مدينة تعز، وقال فى تصريح للمركز إن الشاحنات التى تنقل المساعدات المنقذة للحياة موجودة على مشارف المدينة ولم يسمح لها بالدخول. وفى السياق نفسه، وصل نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمنى خالد بحاح إلى عدن، وذكرت مصادر فى مطار عدن أن بحاح استقل طائرة هليكوبتر فور وصوله المطار الى القصر الرئاسى بمعاشيق، حيث يقيم رئيس الجمهورية. وقال بحاح - على موقع التواصل الاجتماعي- إنه سيعقد لقاء تشاوريا مع الرئيس عبد ربه منصور هادى لمناقشة ملف تحرير محافظة تعز ورفع الحصار، كما سيتم مناقشة الاستعدادات للمشاورات المقبلة والتى ترعاها الأممالمتحدة. وأضاف أنه سيتم مناقشة الجهود الحكومية فى مختلف الأصعدة من أجل التمهيد لعودة الحكومة بشكلها الكامل إلى عدن فى ظل الجهود التى تبذلها السلطة المحلية بالمحافظة وكافة القوى الوطنية وبدعم ومساندة قوات التحالف من أجل ترسيخ الأمن وتطبيع الحياة بشكلها الكامل. وأوضح أنه سيتم - كذلك - مناقشة الأوضاع فى كل المحافظات المحررة، خاصة تلك التى تسيطر عليها الجماعات المتطرفة والإرهابية وفى مقدمتها مدينة المكلا عاصمة حضرموت وسنبحث الآليات المناسبة لتحريرها وعودتها إلى الدولة وأيضا مناقشة مختلف القضايا الإغاثية والمتعلقة بآلية إيصال المواد اللازمة للمناطق ذات الاحتياج فى المناطق المحررة. وقالت وكالة أنباء حكومية إن وزارة الخارجية اليمنية أعلنت أن ممثل مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الانسان شخص غير مرغوب فيه بعد إدلائه بتصريحات وصفتها بأنها غير حيادية. وقال المفوض السامى زيد رعد الحسين فى بيان "ليست مهمتنا تسليط الضوء على الانتهاكات التى يرتكبها جانب وتجاهل تلك التى يرتكبها الآخر، أخشى من أن يعرقل ذلك عملنا فى المستقبل." وعلى صعيد المساعدات، بدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فى توزيع 100 ألف سلة غذائية فى محافظة تعز، وذلك من خلال ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز وسط اليمن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن هذه السلال الغذائية ستوزع على 23 مديرية بعد اعتماد معيار موحد لكل مديرية ثم مراعاة معيار عدد السكان المتضررين والنازحين من كل مديرية حيث بلغت أقل حصة للمديريات الأقل سكانا والأقل تضررا عدد 3500 سلة غذائية، فى حين بلغت حصص التوزيع للمديريات الأكثر تضررا و سكانا 5500 سلة غذائية.