أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية التصدى للخطر المتزايد للإرهاب الذى يهدد الأمة الإسلامية ويسعى إلى هدم بنيان الدول وتفكيك مؤسساتها واستنزاف مواردها. وأعرب الرئيس - خلال استقباله أمس إياد مدنى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية - عن حرص مصر على دفع وتطوير المنظمة وتعزيز دورها فى مواجهة التحديات الراهنة التى يتعرض لها العالم الإسلامي. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن مدنى أعرب عن تقديره للجهود التى تبذلها مصر بصفتها الرئيس الحالى للقمة الإسلامية من أجل تعزيز التضامن الإسلامى ودعم الدور الذى تقوم به منظمة التعاون الإسلامي، مشيداً بشكل خاص برئاسة مصر لفريق الاتصال المعنى بالقدس والزيارات التى قام بها لعدد من الدول لشرح التطورات الأخيرة فى القدس الشريف وتأكيد أهمية وقف الاعتداءات على الحرم القدسي. كما أعرب مدنى عن تطلعه لاستمرار هذا الدور الفاعل والمحورى خلال الفترة المقبلة لاسيما على ضوء ما تتمتع به مصر من ثقل إقليمى ودولي، وحرصها على الحفاظ على أمن واستقرار الأمة الإسلامية فى ظل ما تشهده من اضطرابات وتحديات متزايدة. وقد أشاد أمين عام المنظمة بدور مصر الرائد كحجر زاوية لأمن واستقرار المنطقة، معرباً عن تطلعه لاستمرار التعاون مع الأمانة العامة للمنظمة من أجل توفير واقع ومستقبل أفضل للشعوب الإسلامية. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى أكد - خلال اللقاء - دعم مصر الكامل لجهود وأنشطة الأمانة العامة للاضطلاع بمسئولياتها فى خدمة قضايا الأمة الإسلامية والدفاع عن مصالحها بما يراعى مصالح مختلف الدول الأعضاء ويضمن احترام ميثاق المنظمة، مؤكداً حرص مصر على استمرار التشاور والتنسيق مع الأمانة العامة خلال المرحلة المقبلة. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً بشأن سبل التعامل مع الأزمات المختلفة التى يشهدها العالم الإسلامي، حيث أكد الرئيس السيسى أهمية التحرك العاجل والفعال لنزع فتيل الأزمات الراهنة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى المنطقة.