فى 20 نوفمبر الماضى كتبت فى هذا المكان تحت عنوان "ملفات الفساد.. وحركة المحافظين" وقلت بالحرف الواحد: إن حركة المحافظين الأخيرة التى جاءت فى فبراير الماضى كانت من أسوأ الاختيارات لذلك ونحن فى انتظار حركة محافظين جديدة أتمنى للحكومة التوفيق فى اختيار محافظين على مستوى المسئولية لأن المسئول الفاسد سوف يختار مرءوسين فاسدين أيضاً . وبعد مرور أكثر من شهر جاءت حركة المحافظين الأخيرة يوم السبت الماضى (26 ديسمبر 2015) التى تضمنت 11 محافظا منهم محافظ حالى –القليوبية الذى تم نقله الى الاسكندرية – أى أن الحركة تضمنت تعيين 10محافظين جدد وأطاحت بعدد 7 محافظين من دفعة تعيينات فبراير فى حين استمر منهم 10 محافظين فى مواقع المسئولية ،وهذا يعنى ان أكثر من نصف حركة محافظين فبراير لم يشملهم التغيير المطلوب والسؤال الذى يفرض نفسه هل سقط هؤلاء المحافظون سهوا من حسابات التغيير خاصة أن عددا منهم تحوم حوله الشبهات منذ تعيينه فى مديرية الصحة بالمنيا التى كان يعمل فيها والده بشهادة الإعدادية رغم انه كان طالباً بكلية الآداب ثم اتهام والد المحافظ الحالى بالاستيلاء على أموال اللجنة النقابية للعاملين بالمديرية وتم حبسه على ذمة القضية أكثر من 20 يوما حتى قام برد المبالغ التى استولى عليها أثناء تحقيقات النيابة العامة . الأمر المؤكد ان استمرار مثل هذا النموذج من المحافظين يعطى الناس إنطباعا أنه رجل مسنود والأخطر من ذلك أنه يضع الدولة والحكومة فى موقف حرج ويعطى إشارة واضحة ان تصريحات رئيس الدولة بمكافحة الفساد كلام فارغ من مضمونه. فهل سقط محافظ المنوفية من حركة تغيير المحافظين سهوا أم ان هناك من يساند الفساد داخل وزارة التنمية المحلية وداخل الحكومة . كلمة أخيرة.. حفظ الله مصر وطناً شعباً وجيشاً ورئيساً. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى