كنت أقلب "الريموت الكونترول" وشدني برنامج على أحد الفضائيات العربية منذ يومين، كان يقدم فيه جوائز العام في مجالات مختلفة: الرياضي والثقافي والفني والتصوير الصحفي.. وقد جذب فضولي مشاهدة الشخصيات المختارة في كل مجال.. إلى أن اقترب البرنامج من نهايته، ليقع الاختيار الأخير في ختام الحلقة على شخصية العام 2015.. ويكون ختامه مسكا. شخصية العام 2015 كان صاحبها صاحب الألقاب المتعددة والتي يستحق كل واحدة فيها عن جدارة.. هو الطبيب، السير، البروفيسور والدكتور العالمي: مجدي يعقوب.. فبمجرد أن نطقت المذيعة المصرية إسمه، انقلب مسرح الحضور في البرنامج إلى مشهد لا يمكن أن ينمحي من الذاكرة.. فأخذ الجمهور في تصفيق حار لا يتوقف، وما أن خرج الدكتور على الجمهور، إلا ووقف الجمهور يحيي الطبيب المصري العالمي المحترم، الدكتور مجدي يعقوب، ورفض الجمهور الجلوس، معتبرا أن الوقوف هو تقديرا لهذه الشخصية العظيمة، فخجل الدكتور مجدي يعقوب كثيرا، واحمرّ وجهه وأذنيه، متأثرا بهذا المشهد القمة في الروعة، والذي لم يكن يتوقعه، وإن دل على شيء، إنما يدل على حب زرعه الله في قلب الناس لهذا الشخص كريم العنصرين. الاستفتاء جاء بمناسبة قرب انتهاء عام 2015 وحلول العام الجديد، وقد طرح البرنامج أكبر استفتاء في مصر لاختيار الأكثر والأفضل تأثيرا خلال 2015 في جميع المجالات.. وكان الدكتور مجدي يعقوب أول الشخصيات المطروحة نظرا لإسهاماته الكبيرة في مجال جراحة القلب، من خلال مركزه بأسوان في علاج المرضى، والمركز منظمة غير ربحية متخصصة في جراحات القلب. وقد شهد الاستفتاء إقبالا كبيرا من الجمهور سواء في التصويت المباشر من خلال الانترنت أو من خلال عينة عشوائية كبيرة، فأكثر من 1500 مواطن صوتوا بتوقيعهم في محافظات مختلفة .. وقد شهد الاستفتاء تباينا في جميع الفئات المطروحة باستثناء فئة الشخصيات العامة.. فقد كانت نسبة التصويت عليها قياسية للدكتور مجدي يعقوب، في التصويت المباشر على الانترنت أو العينة اليدوية (لمختلف الأعمار الشباب والكبار والنساء) بالمحافظات كأفضل شخصية عامة في مصر 2015 دون منافس. الدكتور مجدي يعقوب، مثال عظيم للإنسان المصري الأصيل، الذي عندما تتح له الفرصة لأن ينفع أهل بلده ووطنه العربي بعلم منحه الله إياه، يقوم به على أكمل وجه. قطعا لا يوجد مصري لا يعرف قيمة الدكتور مجدي يعقوب ومكانته حق المعرفة، هذا الإنسان، الصرح، الذي أثبت عن جدارة أنه إبن بار بهذا الوطن.. الدكتور العالمي مجدي يعقوب بصماته في كل مكان في مصر والعالم، لكننا كمصريين وكعرب الأكثر تأثرا به وفخورين بمكانته وعلمه الذي لم يبخل على أحد به. وصل الدكتور مجدي يعقوب لهذه المكانة في قلوب الناس بما يقوم به من خير الأفعال، فلم يبخل على أي شخص يحتاجه لإجراء عملية في قلبه، فبالرغم من أنه يعيش في الخارج، إلا أن ارتباطه بمصر أقوى من أي عاطفة، فكان يخصص من وقت عمله في الخارج، أوقات يأتي فيها لمصر ليُجري عمليات قلب بدون مقابل لمن يحتاج، إلى أن تمكن بمساعدة كل مصري، من بناء أكبر مستشفى للقلب في الشرق الأوسط "مركز الدكتور مجدي يعقوب لجراحة القلب" في مدينة أسوان. من قلبي: لو أن هذا الاستفتاء تم طرحه على كل المصريين ثانية وثالثة ومرات عديدة.. لوقع الاختيار من كل قلب مصري على الدكتور مجدي يعقوب.. تحية شكر وتقدير واحترام وإعزاز لشخص الدكتور مجدي يعقوب... من كل قلبي: "شابوه" د. مجدي يعقوب. [email protected]