ليست معركة سهلة، تلك التى دخلها الاعلامى والمعلق التليفزيونى أحمد شوبير، فى مواجهة جماعات وروابط الألتراس. ولكن شوبير بإحساس وطنى عميق، وشجاعة تبتعد بصاحبها عن النفاق والملق، تصدى ويواصل مواجهة تلك الجماعة التى دمغها حكم قضائى تحصله المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، بأنها: (جماعة إرهابية مسلحة). لقد تعددت اختراقات الألتراس للنظام العام، وتحدت تلك التجمعات الغوغائية إدارات النوادى وتدخلت فى قرارها الإدارى والتنظيمى على نحو أربك المشهد الرياضى كله، لابل وتطورت الأمور إلى تحدى هيبة الدولة والتهجم على مؤسساتها الوطنية فى ظرف تاريخى لا يحتمل أى محاولة للتأثير على وضعية النظام جماهيريا وسياسيا. ومع ذلك كان الجميع فى الإعلام يتراجع أمام سطوة وبلطجة تلك الجماعة، إلا شوبير الذى قرر- وحده- أن يسهم فى استئصال ذلك الوباء الذى سجل عنه كل صاحب مدخل الى المعلومات الصحيحة، حكاية تمويل خيرت الشاطر لألتراس الأهلى وتكليفات الإخوان الإرهابيين لهم بالمشاركة فى الاضطرابات التى رافقت عملية يناير 2011 وتبعتها، بالضبط كما فعل حازم أبو اسماعيل مع (الوايت نايتس) على الطرف الآخر (الزمالك). والحقيقة أن كتابتى لهذه السطور عن معركة شوبير (الاعلامى المقاتل) ضد الألتراس، لابد لها أن تذكر (بمفهوم المخالفة) طبيعة التأثير الضار الذى لحق بمصر نتيجة (طبطبة) بعض المسئولين على أولئك المشاغبين المترصدين بالبلد وبالنظام العام تحت راية الرياضة. كما أجدها مناسبة للحديث عن (رسالة) الاعلامى الذى قبل أن يضع لاقط الصوت أمام فمه، لابد له أن يسأل نفسه سؤالا وجوديا كبيرا عن سبب إقدامه على دخول ساحة تلك المهنة. أى نعم إن الفلوس ربما تكون سببا، أو النفوذ، أو الشهرة، أو النجومية..ولكن الارتباط بالوطن ومصالحه ينبغى أن يكون قبل ذلك كله.. تحية لحارس مرمى مصر (الفريق والوطن). لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع