قال الدكتور ابراهيم غندور وزير الخارجية السودانى ان كل النقاط التى تمت مناقشتها خلال اليوم الاول للاجتماع السداسى بحضور وزراء الخارجية لمصر والسودان واثيوبيا الذى عقد بالخرطوم تم الاتفاق عليها مشيرا الى انه سيتم استكمال باقى النقاط خلال جلسات اليوم مضيفا ان المباحثات تسير فى الطريق الصحيح والاجواء ايجابية جدا مقارنة باجتماع الجولة السايقة ، واضاف غندور فى المؤتمر الصحفى الذى عقده عقب انتهاء الجلسات من الاجتماع السداسى لسد النهضة ان سير الاجتماع كان جيدا والروح طيبة جدا والثقة متبادلة والاطراف حريصة على الوصول الى اتفاف واصفا اجواء اللقاء بالمشبعة بالرغبة والارادة فى حلحلة كل القضايا الخلافية سعيا للتوصل لحلول مرضية.. واوضح انه سيتم اليوم مواصلة الاجتماع للتباحث حول المكتب الاستشارى البديل للمكتب الاستشارى الهولاندى دلتارس التى انسحب من اجراء الدراسات الفنية. ومن جانب اخر قال السفير السودانى فى القاهرة عبد المحمود عبد الموجود ان مباحثات اليوم الاول للاجتماع السداسى سادت خلالها روح ايجابية واصرار على الخروج بنتائج ترضى كافة الاطراف، وتبادل للثقة بين وفود الدول الثلاث، متوقعا ان يتم الاعلان اليوم عن نتائج ايجابية فى البيان الختامى مع انتهاء الاجتماع. اضاف ان الوفد المصرى طالب ان يكون ما تم الاتفاق عليه سريا ولا يتم الاعلان عنه لوسائل الاعلام، وهو ما صدق عليه وفدى السودان واثيوبيا.. وكانت الاجتماعات قد بدأت أمس وسط اجواء مشحونة بالعديد من الخلافات وآمال معقودة لحلها بالعاصمة السودانية الخرطوم فعاليات الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والرى لسد النهضة بمشاركة وفود رفيعة المستوى من الدول الثلاث لاستعراض التقارير الفنية المشتركة التى أعدتها اللجنة الوطنية للدول الثّلاث مصر والسودان واثيوببا حول تسمية المكاتب الاستشارية واستكمال المشاورات حول الخلافات القائمة حول تفسير كل من مصر وإثيوبيا للبند الرابع من اتفاق المبادئ الذى وقعه رؤساء الدول الثلاث الذى ينص على مبدأ الاستخدام المنصف والمناسب لمياه النيل وفترات الملء والتخرين أمام سَد النهضة الإثيوبى . واستهل وزير الخارجية سامح شكرى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية بتأكيده على أن اتفاق المبادئ بشأن سد النهضة الأثيوبي، الذى تم توقيعه بين زعماء الدول الثلاث بمصر والسودان واثيوبيا فى مارس الماضى بالخرطوم، أسس لعلاقة إستراتيجية قائمة على أرضية من العلاقات القوية التى تربط بين الدول الثلاث. واشاد شكرى بالدور المهم والإيجابى الذى تقوم به دولة السودان والذى له عظيم الأثر فيما تم التوصل إليه من التفاهمات والاتفاقيات التى تمت، وعلى رأسها اتفاق المبادئ الذى تم التوقيع عليه بين رؤساء الدول الثلاث، لافتا إلى أن العلاقة المصرية السودانية لها طبيعتها الخاصة من روابط الإخاء ووحدة المصير، مؤكدا أننا فى مصر نسعى إلى تفعيل العلاقة التى تربطنا باثيوبيا كدولة شقيقة. وأكد أن ما يربط مصر باثيوبيا ليس فقط نهر النيل الذى يمثل الحياة للمصريين جميعا، مشيرا إلى أن البلدين يمتلكون تاريخا ممتدا من التراث الإنسانى المشترك الذى نعتز به، ونسعى جاهدين للعمل على صياغة علاقة فى المستقبل قائمة على أن تنعم شعوب الدول الثلاث بالرخاء والتنمية والاستقرار المنشود وبالأمان والاطمئنان لمستقبلهم وحاضرهم، مشددا على أن العلاقات التى تربط الدول الثلاث هى علاقات «إيجابية» تؤدى إلى تحقيق المصالح المشتركة بشكل متكافئ كما تؤدى إلى تحقيق طموحات الشعوب فى مستقبل زاهر.