أقرت فرنسا أمس إدراج فرض حالة الطواريء في الدستور لمواجهة التهديدات الإرهابية، وذلك على الرغم من انتقادات المعارضة لهذه الخطوة باعتبارها ضد الحريات. وأعلنت السلطات الفرنسية الطواري في أعقاب مقتل وإصابة المئات في هجمات 13 نوفمبر الماضي، التي أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عنها. وتسمح حالة الطوارىء لممثلي الدولة بتنفيذ مداهمات وفرض الإقامة الجبرية على أفراد وحل جمعيات دون الرجوع إلى السلطة القضائية بمجرد الاشتباه بوجود تهديد على الأمن العام. وقد تدرج الحكومة في الدستور عقوبة «الإهانة الوطنية» التي استخدمت بعد الحرب العالمية الثانية بحق الأشخاص المعروفين لتعاونهم مع ألمانيا النازية والتي لا تميز بين فئات المواطنين. ويفترض أن يعرض هذا النص على البرلمان للمصادقة عليه، ويحتاج لإقراره إلى أغلبية ثلاثة أخماس أعضاء مجلسي النواب والشيوخ. ومن جانبه، قال برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسي إن السلطات الفرنسية أحبطت هجوما إرهابيا ضد قوات الجيش والشرطة في مدينة أورليان جنوب العاصمة، وإنه تم اعتقال اثنين من المواطنين الفرنسيين يتراوح عمرهما بين 20 و 24 عاما على صلة بمشتبه به ثالث من سوريا في تلك المؤامرة. وأكد كازنوف أن كلا الرجلين معروفان بالفعل للسلطات وعزا القبض عليهما لعمل مخابراتي دقيق. وأضاف أن 3414 شخصا منعوا من دخول فرنسا منذ هجمات باريس لأسباب أمنية، وتفتيش 2898 شخصا بدون أمر تفتيش بموجب هذه القوانين المؤقتة، كما تم اعتقال 643 آخرين أو وضعهم قيد التحفظ تم توجيه اتهامات لحوالي 51 شخصا منهم. وفي الوقت ذاته، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مواطنيه إلى «التضامن» و»الإخوة» و»التفاؤل» في نهاية عام كان «مريعا ومؤلما» لا سيما بالنسبة إلى العاصمة باريس التي شهدت في بدايته ونهايته اعتداءات إرهابية. من جهة أخرى، شهد مطار صبيحة جوكتشن بالشطر الآسيوى من مدينة إسطنبول إنفجارا في ساعة مبكرة من صباح أمس أدي إلى إصابة شخص ووفاة سيدة متأثرة بجراحها. ولم تعرف بعد أسباب الانفجار الذي وقع أثناء قيام عاملي نظافة بتنظيف الجزء الأمامي لطائرة أثناء وجودها في مهبط الطائرات وعقب الانفجار تم إرسال عديد من قوات الشرطة والإسعاف والمطافي. وأعلنت قوات الشرطة حالة التأهب القصوى في محيط المطار، وفي جميع الطرق المؤدية إليه وتم إرسال قوات من الشرطة إلى المنطقة من الأحياء المجاورة. وقامت الشرطة بتفتيش جميع السيارات والأشخاص المشتبه فيهم في محيط المطار لاحتمال وقوع استهداف المطار من الخارج كما حلقت طائرة هليكوبتر فوق المنطقة لفترة طويلة. وفي سياق متصل، تمكنت فرق الأمن المختصة من إبطال مفعول متفجرات زرعت من قبل المتمردين الأكراد داخل اسطوانتين يصل وزنهما إلى 100 كيلوجرام أسفل خط نفط كركوك – يمورطاليك في الجزء المار من ضواحي بلدة نصيبين التابعة لمحافظة ماردين جنوب شرقي تركيا. وفي فيينا، أعلنت السلطات الأمنية النمساوية إتخاذ إجراءات أمنية مشددة مع الإسراع في إنشاء قوة حدودية وتنفيذ الإجراءات للحد من الهجرة غير الشرعية عبر البحر ،وذلك بعد الحديث عن انتشار حوالي 10 لاجئين في ألمانيا، يحملون جوازات سفر تحمل نفس ملامح التزوير التي بدت على جوازي سفر اثنين من منفذي هجمات باريس. وفي سيدني، اعتقلت السلطات الأسترالية رجلين يشتبه بانهما كانا يخططان لهجمات خصوصا ضد قاعدة بحرية. وأعلنت أنها أوقفت فرنسيا يشتبه بأنه «متطرف» خلال محاولته دخول أراضيها بعد يومين على اعتداءات باريس ورحلته إلى فرنسا.