لم يكن علي البال والخاطر طرح بدائل للعب علي الطاولة بعد التحاليل النفسية والاجتماعية والاقتصادية والحالة الآنية لورقتي المؤسسة العسكرية والسلطة القضائية اللتين تؤديان للعب بالنار.. وهما من الخطوط الحمراء في أي منظومة مؤسسية مكونة لدول العالم أجمع, سواء كانت ديمقراطية أو ديكتاتورية ومدنية أو أيدلوجية, فلا يجوز تجاوزهما مهما تكن الأمور منفلتة أو محتقنة!!, وفي هذا الخضم الهائل من التشرذم السياسي والتحزب الأيديولوجي( الفقع) يصر علي تفعيل الخطوط الحمراء الحاكمة للبلاد حتي الآن..( المؤسسة العسكرية والسلطة القضائية).. هو لعب بالنار المدمرة.. للدولة والمواطن أيا كان!! وضع اليد.. يد الجماعات الإسلامية وأحزابها الدينية علي سلطات الدولة للتحكم والحكم بالقانون بعد أن كان فرعونا واحدا, فيكون لدينا فراعين جدد.. بقوة التأثير علي البسطاء بشعاراتهم الدينية..وليس حبا فيهم أو خيرا لهم.. فانخدع الناخبون حتي استحوذوا علي السلطة التشريعية, واكتشفوا مناهجهم بالكذب والتدليس والغش وعدم الوفاء بالتزاماتهم بالوعود المعلنة مكتب الارشاد وتشكيل أحزابهم والجماعة التأسيسية بما فيهم حزب الوسط المنشق والجماعة السلفية وأحزابها بحجة الغاية تبرر الوسيلة وما أدراك ما الوسيلة!! وفي غفلة من الزمن غير متوقعة منا استمروا سعيا وراء التكويش علي الدولة بكل سلطاتها ومكوناتها للتحكم والحكم الديكتاتوري الذي لا يختلف كثيرا عن منهج المنحل( رده) بل هو الدمار بعينه.. ولا عزاء لنا!!, استغلالا لتعهد المجلس العسكري للانحياز للشعب ولا أحد غيره, والسلطة القضائية لانحيازها للعدالة وتعظيم القانون, وبهذا نكون قد حققنا هدفا أصيلا للغرب وأمريكا للحفاظ علي الكيان الصهيوني المزروع في قلب الوطن العربي المهلهل, بما يسمي خريطة الوطن العربي الجديد( الربيع العربي). [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم