دعا المعتصمون بميدان التحرير في جمعة إنقاذ الثورة لمسيرة مليونية للمركز الطبي العالمي القابع فيه الرئيس السابق, للمطالبة بمحاكمته محاكمة عاجلة ونقله لسجن طرة, ومعاملته كباقي المساجين. وطالبوا أيضا بالمحاكمة الثورية لقتلة الثوار, وإنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين, وتطهير القضاء والداخلية, والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وشن المتظاهرون هجوما عنيفا علي اللجنة العليا للانتخابات وأعتبروها لجنة سياسية لتزوير الانتخابات لصالح الفلول, وأن قراراتها تأتي بناء عن ضغط من قبل المجلس العسكري. وأكدوا أن هذا ظهر واضحا وجليا في قبولها التظلم الذي تقدم به شفيق لعودته مرة أخري للرئاسة. وهتف المتظاهرون ضد رئيس اللجنة فاروق سلطان قائلين فاروق سلطان باطل. واتهموا اللجنة بأنها صانعة التزوير المقبل في الانتخابات الرئاسية بأوامر المجلس العسكري وطالبوا بإسقاطها. كما هتف المتظاهرون ضد المجلس العسكري وسياسته التي رأوا فيها محاولة لاستمرار التفافه علي الثورة واسقاطها, رافضين فكرة الخروج الآمن, حيث هتفوا الخروج الآمن لا. وشنوا هجوما مماثلا علي المرشحين الذين ينتمون للنظام السابق.. وهتفوا ضد شفيق, وموسي شفيق باطل, وموسي باطل. وشهدت جمعة انقاذ الثورة التي اتسمت بإقبال ضعيف, حيث حضر عدة آلاف, العديد من الهتافات من بينها: أول مطلب للجماهير حل مجلس التزوير, وتاني مطلب إلغاء المادة28, اللجنة لازم تمشي والعسكر ما يكملشي, والفلول ماتنزلشي, وكلام الشعب يمشي, وياجيش مصر اختار يا أما المجلس يا أما الثوار. وأكد خطيب جمعة إنقاذ الثورة الشيخ هاني صادق أحد رموز التيار السلفي, أن الأرض لله يرثها لمن يشاء وليس للمجلس العسكري أو غيره! وتساءل صادق قائلا للمعتصمين: كيف تنتخبون وتعطون أصواتكم وأنتم تعلمون أنهم يضحكون عليكم ولن يعطوكم حقوقكم. وقال: أين الكبار والشيوخ والشباب, أين أنتم من التزوير والكذب والخيانة والتنحي عن شريعة الله ومازلتم في بيوتكم. كما أكد, لدينا مطلب واحد هو إلغاء المادة28, وإسقاط لجنة التزوير والكذب والخيانة. وأوضح أن المسلمين في يوم بدر انتصروا وهم قلة لثباتهم علي المبدأ, كما روي قصة مسلمة كنوع من الاسقاط علي الأوضاع الراهنة. ومن جانبها, أكدت الجماعة الإسلامية من خلال وقفتها انه لا لتزوير الانتخابات, ونعم لتوحيد القوي السياسية الثورية, ونعم لتسليم السلطة في الموعد المقرر, ورددوا هتافات بجاتو باطل. وقد شهدت جمعة إنقاذ الثورة4 منصات هم ثوار بلا تيار, ومجلس إنقاذ مصر, والعمل الجديد, والجماعة الإسلامية. وعلي هامش المليونية, عقد مجلس إنقاذ مصر اجتماعا مغلقا بإحدي الخيام بالميدان لمناقشة إطلاق الحزب الجديد تحت اسم الأمة المصرية. وحضر الاجتماع الدكتور محمد عباس والشيخ هاني صادق. وجدد المتظاهرون مطالبهم بعزل الفلول من سباق الرئاسة خاصة بعد عودة أحمد شفيق الي الانتخابات مرة أخري. كما طالبوا بإسقاط حكم العسكر وإلغاء المادة28, وإسقاط لجنة الانتخابات التي نعتوها بالتزوير ووصفوها بأنها لجنة موالية للنظام السابق خاصة بعد قبول تظلم شفيق. من جهة أخري, قام حزب العمل الجديد بتوزيع بيان طالب فيه باستمرار الثورة وتعديل المادة28 من الإعلان الدستوري علي نحو يسمح بالطعن في قرارات لجنة انتخابات الرئاسة مع اعادة النظر في تركيبها أو اسناد مهمة الاشراف علي الانتخابات الرئاسية للمجلس الأعلي للقضاء, وإجراء انتخابات الرئاسة في موعدها دون القبول بأي الاعيب قانونية ووقف عمل المحكمة الدستورية حتي تتم عملية صياغة واقرار دستور جديد للبلاد ومواصلة عملية تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور, وأن تأخذ وقتها دون استعجال حتي بعد انتهاء انتخابات الرئاسة, واستمرار مجلسي الشعب والشوري لحين انتهاء دورتهم لتحقيق الاستقرار في البلاد. من جانبه, وزع حزب التحرير بيانا علي المتظاهرين نفي خلاله أي علاقة له بحزب التحرير المصري الصوفي أو حزب التحرير الجديد الشيعي, مؤكدا انه حزب سياسي يعمل علي اقامة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة.
