سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات المسلحة تسابق الزمن لإنجاز مشروعات عملاقة جهود جبارة لتعمير مدينة الجلالة وطريق يشق الجبال بطول 80 كيلو مترا..تشييد أضخم مصنع للأسمدة الفوسفاتية بطاقة مليون طن سنويا
تواصل القوات المسلحة مشروعاتها العملاقة التنموية والتى تساهم بشكل كبير فى إعادة ترسيم مستقبل مصر خلال الفترة المقبلة من عمر الوطن , رجال يواصلون الليل بالنهار لإنهاء المشروعات فى أقصر مدة ممكنة وبأعلى كفاءة فى التصميم . «الأهرام» رافقت رجال القوات المسلحة بين الجبال فى أكبر المشروعات التنموية مشروع «تعمير منطقة جبل الجلالة» على مساحة 17 ألف فدان، و يشمل مدينة الجلالة العالمية وجامعة الملك عبد الله ومنتجعً سياحيً يطل على خليج السويس، بالإضافة إلى طريق «العين السخنة - الزعفرانة»، بطول 80 كم. ومصنع عملاق لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية بالإضافة الى إنشاء محاجر رخام حيث إن المنطقة تضم جبالا غنية بأجود أنواع الرخام فى العالم , ومدينة سكنية سياحية واخرى لمحدودى الدخل بالتعاون مع وزارة الاسكان , بالاضافة الى انشاء جامعة الملك عبدالله بن عبد العزيز. فى بداية الرحلة أوضح اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية، و الذى يتم انجاز المشروع تحت إشرافه مباشرة، ان مشروع طريق العين السخنة – الزعفرانة، الذى يشق جبل الجلالة جزء من مشروع طريق مصر – أفريقيا ، ويبدأ من بورسعيد ويقطع طريق السويس والعين السخنة فى منطقة وادى حجول ، ويتجه جنوبا حتى يصل إلى الكيلو 10 فى محافظة بنى سويف عند طريق بنى سويف الزعفرانة , والطريق سيربط جميع المشروعات الصناعية والتجارية والسياحية والموانى التى تم تنفيذها فى إطار تنمية محور قناة السويس . وأكد اللواء كامل الوزير ان الطريق الجديد سيسهل حركة سير السيارات النقل الثقيل فى امان ويسر بالإضافة الى السرعة والحد من الحوادث المرورية وإقامة المشروعات التنموية العملاقة على الطريق . ويوضح الوزير أن درجة الميل فى طريق العين السخنة - الزعفرانة 3% حتى لا يشعر راكبو السيارات بأى معوقات أو صعوبة، أو مشقة نتيجة ارتفاع الطريق الذى يمر بين الجبال، بالإضافة إلى وجود سدود توجيه وإعاقة ومخرات سيول على جانبى الطريق حتى تنقل مياه السيل الزائدة من اتجاه الجبل إلى البحر، مشير ا إلى أنه تم عمل مخرات وبرابخ للاستفادة من مياه السيول فى المشروعات الصناعية والزراعية . ويقول الوزير ان أصعب جزء فى مشروع جبل الجلالة هو أعمال النسف والتدمير التى تتم لقطع الطريق، حيث يتم نسف ارتفاعات كبيرة جدا تصل 150م و200م ، إلا أن رجال سلاح المهندسيين العسكريين لهم خبرات واسعة فى هذا المجال ، وقادرون على قهر الصخور وتفتيتها لكشف مسار الطريق موضحا ان عمليات النسف للصخور تتم بشكل حذر ,حتى لا يتم إهدار الجبل أو التأثير على البيئة الجيولوجية للمكان، ثم يتم الاستفادة من الصخور التى تم نسفها فى أعمال الردم، خاصة أن هناك نحو 120 مليون متر مكعب، أعمال حفر وردم، من خلال مواد محجرية عالية الجودة نبنى بها جسم ترابى للطريق . فرص عمل يؤكد اللواء الوزير ان المشروع يسهم بشكل كبير فى حل مشكلة البطالة وتوفير العمل حيث تعمل 53 شركة مدنية وطنية مع القوات المسلحة فى مشروع هضبة الجلالة ومعظم هذه الشركات من سيناء ، ومنهما 40 شركة مصرية فى مجال الطرق و5 فى مجال الإنشاءات والأعمال الصناعية والكبارى والأنفاق والبرابخ ومحطات الوقود وبوابات الرسوم، إلى جانب 8 شركات تعمل فى منطقة رأس ابوالدرج فى المنتجع السياحى المطل على خليج السويس، وحجم المعدات فى المشروع يصل الى أكثر من 3000 معدة ما بين سيارة نقل وجرارات وأوناش ويصل عدد العمال فى المشروع إلى 15 ألف عامل وفنى ومهندس، تحت إشراف ومتابعة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة . منطقة صناعية وخلال الرحلة وصلنا الى منطقة المحاجر، والتى يوجد بها اجود واهم أنواع الخامات فى العالم، مثل رخام الجلالة ، وخام الكولينا والطفلة وكذلك رمل الزجاج ، بالإضافة إلى مناطق كثيرة للمناجم ، وسوف يسهم الطريق فى دعم عمليات استخراج وتصنيع تلك المواد، دون الحاجة إلى عمل مدقات وعرة أو طرق غير ممهدة تكثر فيها المشكلات والحوادث. ويقول الوزير انه سوف تقام المنطقة الصناعية على جانبى الطريق، خاصة بعد ما تم التخطيط من قبل جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لإنشاء مصنع عملاق للأسمدة الفوسفاتية ومشتقاتها، بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن فى العام، وسيكون له موقع مميز ونفق تحت الطريق الرئيسى لخدمة حركة النقل وعملية الإنتاج، بالإضافة إلى تصميم المصنع بتقنيات حديثة تقلل من استهلاك الغاز، موضحا انه تم التنسيق مع وزارة الكهرباء على توفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذا المشروع العملاق، بالاضافة الى عمل محطة تحلية لمياه البحر لخدمة المشروع . منتجع سياحى عالمي ووصلنا الى المنطقة التى سيقام عليها منتجع الجلالة السياحى، وقال اللواء كامل الوزير أنه يقام على مساحة 1000 فدان ، ويضم إنشاء فندقين به، أحدهما فوق الجبل والثانى امام الساحل مباشرة ، والجبلى يضم 300 غرفة و40 شاليها، بينما الساحلى يضم 300 غرفة أيضا و60 شاليها، إلى جانب غرف وأجنحة مختلفة المستويات ومول على احدث التصميمات العالمية وسيتم ربطه بطريق 17 كيلو مترا وتليفريك تصممه وتشرف عليه شركة فرنسية، ويتم تنفيذه بسواعد شركة مصرية، بالإضافة إلى مدينة ألعاب مائية ومارينا لليخوت , وأشار الوزير إلى أنه تم البدء فى مشروع المنتجع السياحى منذ شهر أكتوبر 2015 ، وسوف يتم الانتهاء منه فى أبريل 2017، عدا الفندق الجبلى، ومارينا اليخوت ، الذى تم الانتهاء من التصميم الخاص به ، جار عرض أفضل الأسعار لتنفيذه، موضحا أن المنتجع بالكامل ينتهى أول يوليو 2017 . جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز أما عن جامعة الملك عبد الله، فستقام أعلى منطقة جبل الجلالة والتى تعكس قوة أواصر العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية, وأوضح الوزير أن الجامعة ستعمل وفق أحدث النظم العلمية والوسائل الحديثة وستضم كليات متطورة يحتاج إليها المجتمع المصرى فى تخصصات غير نمطية، وغير موجودة فى الجامعات العادية، لن يكون فيها كليات مثل التجارة والحقوق ولكن سيكون بها كليات للزراعات الحديثة، وتكنولوجيا توليد الطاقة الشمسية والرياح وكليات التعدين، بالإضافة إلى كلية للطب وستقام الجامعة على مساحة 100 فدان.