أصدر دونالد ترامب وهو أحد المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 بيانا منذ أيام دعا فيه إلى وقف دخول جميع المسلمين الولاياتالمتحدة. وبرر ترامب موقفه بأن عددا كبيرا من المسلمين يكن الحقد للأمريكيين متسائلا «من أين يأتى هذا الحقد ولماذا .... لا تستطيع بلادنا أن تبقى ضحية هجمات إرهابية من قبل بعض الناس الذين لا يؤمنون إلا ب (الجهاد) وليس لهم أى احترام للحياة الإنسانية». وترامب لمن لا يعرف بليونير أمريكى يعمل فى مجال التطوير العقاري، يبلغ من العمر 69 عاما، وهو عاشق للأضواء والشهرة حتى أنه ظهر فى أكثر من فيلم ومسلسل أمريكى بشخصيته الحقيقية وله برنامج إذاعى حوارى وبرنامج تليفزيونى واقعي. ورغم كل النجاح الاقتصادى الذى حققه، فإن ترامب كما بدا فى تصريحاته الأخيرة تجاه المسلمين وتصريحاته السابقة تجاه المكسيكيين (المجرمين وتجار المخدرات ) تعكس قدرا غير مقبول من العنصرية بل وضحالة الفكر السياسي. ترامب لا يختلف كثيرا عن هتلر الذى ناصب الجميع العداء متفاخرا بالجنس الأرى الذى ينتمى إليه الألمان. وإذا كان هتلر قد اضطهد اليهود فإن ترامب يكرر الأمر مع المسلمين دون تمييز بين المتطرفين منهم اللذين ظهروا للوجود بدعم مباشر من قيادات بلاده وبين مئات الملايين الذين يمارسون شعائرهم الدينية السمحة ولا علاقة لهم بالإرهاب. أما على الصعيد السياسى فكيف يتصور هذا المعتوه أن بلاده قادرة على أن تناصب أكثر من مليار ونصف مليار مسلم ينتشرون فى مشارق الأرض ومغاربها العداء وهو ما سيدفعهم للتحالف مع أعداء الولاياتالمتحدة ويهددون مصالح بلاده فى الصميم؟ [email protected] لمزيد من مقالات سامح عبد الله