اعتبرت صحيفة «التليجراف» البريطانية، الثلاثاء 8 ديسمبر، أن المرشح الأمريكي المحتمل لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترامب، ليس خطرًا على المسلمين بقدر ما يشكله من خطر على الولاياتالمتحدة نفسها. وكتبت الصحفية والمذيعة الأمريكية، جوليا هارتلي-بروير، مقالاً تعقيبًا على مطالبة ترامب بمنع دخول المسلمين للولايات المتحدةالأمريكية، قائلة: «دعونا ننسى ما يشكله الإرهابيون من خطر.. ترامب هو الخطر الحقيقي على أمريكا». وأضافت المذيعة الأمريكية: «لقد كنا نتابع تصريحات ترامب المثير للسخرية يومًا بعد يوم، لكننا لم نتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد، وأنه بعد تصريحاته حول المهاجرين المكسيكيين ووصفهم بالمغتصبين والمجرمين لن يستطيع التمادي أكثر من ذلك، لكنه استطاع بتصريحاته اليوم حول المسلمين». وعلقت على تصريحات ترامب تجاه معارضيه بأنه «لا يهتم»، قائلة: «بالطبع رجل الأعمال المليونير لا يهتم، فهو يعلم جيدًا أن أمريكا لن تمنع المسلمين، وأن وسائل الإعلام ستتحدث عنه ويعقدون المقارنات بينه وبين هتلر لأنه كما كان يقول هتلر عن نفسه (يتحدث للجماهير)، وهو لا يهتم لأن في كل مرة يتحدث بواحدة من تصريحاته المثيرة للجدل ترتفع أسهمه في دائرة الانتخابات». وأوضحت أن اقتراح ترامب لا يمكن أن يحدث، وهو شيء يعلمه جيدًا، فأمريكا لا يمكنها منع ما يقرب من 1.2 مليار مسلم من دخول أراضيها استنادا إلى خلفيتهم الدينية، وإن حدث ذلك فسوف يؤدي إلى أضرار بالغة في علاقات أمريكا بالعديد من الدول ذات المصالح المشتركة. وأنهت هارتلي مقالها قائلة إنه إذا أرادت أمريكا مواجهة تهديد الإرهاب فيجب عليها النظر لمن يقف دون اهتمام أمام الجميع موجهًا خطابة المليء بالكراهية للعالم. وكان المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، طالب اليوم بمنع المسلمين من دخول أمريكا لمواجهة تهديد الإرهاب في بلاده.