«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسائل البحر الاحمر 2-3
ميناء سفاجا .. من أين يأتى الخطر

قبل أيام ،عندما بدأنا نكتب رسائل البحر الاحمر الثلاث التى حملناها اليكم عقب خمسة ايام قضيناها نتنقل بين عدة اماكن ومدن مختلفة فى المحافظة ، كانت أزمة السياحة وواقعها المرير وخفاياها المسكوت عنها هى أولى هذه الرسائل التى نشرناها الأسبوع الماضى ، اكتشفنا اكتشافا مهما «أو هكذا يبدو لنا» وإن كنا شعرنا ببعض المسئولية لمتابعة هذا الاكتشاف وتطوره ومراحله فيما بعد .
كانت بداية الاكتشاف سؤالنا للواء احمد عبد الله عن مشروع المثلث الذهبى وماذا جرى بشأنه حتى اللحظة خاصة وانه المشروع الاهم لتنمية الصعيد وفوائده الاستثمارية والاقتصادية تمتد من ساحل البحر الاحمر شرقا حتى نهر النيل غربا، حيث يحتوى على العديد من المشروعات الصناعية التى اذا ما تمت ستشكل البداية الحقيقية لتنمية جنوب مصر ، فلما سألناه واجاب استرعى انتباهنا أن بشائر الخير كلها ستهل على محافظة البحر الاحمر فى يناير ، واستغربنا أن مامن مشروع نسأل على موعد تنفيذه او بدء تشغيله ، إلا وكانت الاجابة علينا فى يناير او مع بداية العام الجديد ، المفارقة ان الاجابة ذاتها سمعناها ايضا من رئيس هيئة ميناء سفاجا ورئيس المدينة عندما طلبنا معرفة موعد بدء افتتاح وتشغيل صالة الركاب الجديدة بالميناء وقرية الحجاج ونهاية العذاب الأزلى لانتظار الشاحنات وتكدس بضائع المسافرين

البداية.. يناير
يقول محافظ البحر الاحمر : منذ 6 أشهر أنا ومجموعة عاملة كاملة أنسق لعقد أول مؤتمر اقتصادى اقليمى يضم محافظات الصعيد بالكامل وسيفتتحه الرئيس قريبا مع بدايات العام الجديد أى ربما يناير المقبل ، وبطبيعة الحال سيكون مشروع المثلث الذهبى على رأس واولوية المشروعات المطروحة للمناقشة فى هذا المؤتمر .
هل هناك من ملامح رئيسية يمكن ان نتعرف عليها قمتم بدراستها ومناقشتها ؟
أجاب المحافظ : كلنا يعرف أن المثلث الذهبى هو مستقبل مصر وجنوبها ولذلك طلبت ان يكون اول لقاء مع المكتب الاستشارى الايطالى فى محافظة البحر الاحمر ، فالمستهدف من الخامات يتوافر لدينا وكذلك توافر لدينا الدراسة التى توضح النوع والمخزون والاحتياطى والنسب بالجرام فى الطن ، وبالتالى مطلوب تدقيق هذه المعلومات لإنشاء المجمعات الصناعية للخامات (تصدير استيراد رفع كفاءة خط سكة حديد سفاجا قنا ) واقترحت ان تكون غرب الحائط الجبلى لانه قريب من مصدر المياه والطاقة والعمالة الكثيفة مع وجود الرياح التى تأخذ الغبار فى اتجاه جبال البحر الاحمر وللحفاظ على البيئة ، وطلبنا من وزير النقل رفع كفاءة خط سكة حديد سفاجا قنا الذى كان قد تمت سرقته ايام الثورة وسرق لانه مهمل ولايستخدم وكان قائما على توصيل الفوسفات الى قنا واقترحنا ضرورة عمل ثلاثة انواع من القطارات قطار بضائع ويستهدف منطقة المصانع فى المثلث الذهبى الى ميناء سفاجا و قطار ركاب ويمتد حتى الغردقة لكل الناس ولتخفيف الضغط على الطرق من قنا وقطار سياحى خفيف وذو عربات مكشوفة دون سقف وشبا بيك بحيث يركب السائح ويتمتع برؤية المحميات الطبيعة والوديان واكتساب فيتامين د من الشمس ،وهنا احد المستثمرين يقوم الان بدراسة تكلفته ونحن بانتظار التقرير النهائى للمكتب الاستشارى والمتوقع ان يكون فى نهاية الشهر الحالى او خلال الايام الاولى للعام الجديد ، وتستطيع ان تقول إن البداية الفعلية لتنفيذ المشروع ستكون 2017
وماذا لديكم عن رأس غارب تلك المدينة الصناعية البترولية المهمة ، فهناك من يقول عنها انها سقطت من ذاكرة استثمار البحر الاحمر ؟
قال : بالقطع لم تسقط رأس غارب من ذاكرة الاستثمار بل ستكون موجودة وبقوة على مائدة المؤتمر الاقتصادى المرتقب من خلال دراسة قدمها عدد من المستثمرين لمشروع مجمع بترولى صناعى تكلفته خمسة مليارات دولار فمن الاولى ان يكون لدينا مصنع للتكرير وينقل ويصدر للخارج عبر ميناء سفاجا بسعر أغلى ، وهذا هو المطروح كفرصة استثمار متاحة حاليا وهناك لجنة تقوم بدراسة أسعار الاراضى كمشروعات سياحية وخدمية ومشروعات لإنتاج الكهرباء ومحطات التحلية ومشروعات سياحية ، كذلك يتم دراسة مشروع آخر فى كيفية استثمار صناعة الخامات الحجرية والرخام الذى تزخر به منطقة المحاجر فى البحر الاحمر ، بدلا بيعه كمادة خام باسعار بخسة ورخيصة ، وأعتقد والكلام للمحافظ ، أن هناك 4الآف فرصة عمل ستتحقق من وراء اقامة هذا «المجمع الصناعى البترولى «الذى سيستوعب تخصصات خريجى هندسة البترول ومهندسى الميكانيكا وكليات التجارة والحقوق ودبلومات الصناعة والصناعات المحجرية .
وماذا عن الاستثمار فى حلايب وشلاتين ؟
اجاب اللواء احمد عبد الله وابتسامة عريضة قد علت وجهه وكأنه يبشر بانتهاء عزلة هذا المكان وعودته بصورة جادة وملموسة بعدما ظل غريبا عن حضن الوطن سنوات بعيدة وقديمة ..قائلا : مازلت اتذكر جملة قلتها لرئيس الوزراء الاسبق الدكتور حازم الببلاوى عندما دار حديث بيننا ، فقد قلت له أن مصر اذا لم تقم وتفلح فى اقامة تنمية حقيقية وفعلية لهذا المكان وسكانه فلاخير فينا ، ويكفى ان اهمالنا خلال السنوات الماضية جعل هناك شعره تربط آهإلى حلايب وشلاتين بالسودان وإذا لم تقطع هذه الشعره سنصبح خونة..
فرد الببلاوى بحسم لابد من خطة عاجلة للتنمية.. وبالفعل أعدت خطة تنمية شاملة بالشراكة مع كل الجهات والوزارات وتكلفت 764 مليون جنيه للتنمية هناك ، وطلبت ان تكون بالأمر المباشر لجدية التنفيذ .. وراح اللواء احمد عبد الله يعدد لنا ماذا تحقق على ارض الواقع فى هذا المكان وماذا سيتحقق ويبدأ تشغيلة فى شهر يناير قائلا : -هل تعلمون أن حلايب وشلاتين تصدرت المركز الاول على الجمهورية حيث ان نسبة المشاركة السياسية وصلت الى 57% وهذا يعطى مؤشرات بزيادة وعى وإهتمام سكان هذه المنطقة الحدودية بالبرلمان المقبل ، فهذه هى المرة الاولى التى يكون لهاممثل بداخله ، وقد انتهينا فعلا من بناء مدارس ومحطات تحلية مياه وقصور ثقافة ومراكز الشباب وكهرباء تعمل لمدة 24 ساعة بعدما كانت لاتزيد على 6 ساعات فى اليوم بل قمنا بتوصيلها للتجمعات البدوية داخل الجبال ونجحنا فى تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية وتزويد وحدات التوطين ايضا بالطاقة الشمية،
ايضا كل القوافل الطبية التى جاءت للبحر الاحمر حرصنا على ان تذهب اليهم لحين الانتهاء من بناء مستشفى عام بتكلفة 90 مليون جنية وقد قاربت على الانتهاء ... كذلك وبعد بعد دراسة وجدنا ان هناك 350 مليون رأس ماشية لوجود طريق برى بين مصر والسودان فى هذا المكان مما وفر فرص استثمار متاحة وإقامة مجمع مجازروتصنيع لحوم فى منطقة حلايب أمر ضرورى وملح حيث يتم ذبح الآلاف من رءوس الماشية فى اليوم وهو ماسيوفر فرص عمل عديدة ، وبالقطع لايمكن ان اغفل ذكر التخطيط والاستعداد الجاد لإنشاء ميناء للصيد فى ابو رماد و شلاتين ، وهناك خطوات تتم لاقامة منطقة صناعية لصناعة الأسماك ويتم التنفيذ بالتعاون مع القوات المسلحة وسيشهد يناير القادم ايضا تشغيل اول محطة طاقة شمسية فى محافظة البحر الاحمر وهى عنصر من عناصر جذب السياحة البيئية ويبقى ان اذكر لكم اننا نتحمل تعليم اول طالبة تدرس الطب من ابناء حلايب لتعالج اهلها فالاطباء والطبيبات الغرباء يرفضون العيش هناك ولن يعيش فى هذا المكان الا اهله ، كما تم فتح فصول تمريض 3سنوات لعدم وجود أطباء وممرضات فى حلايب وشلاتين وجميعهم يرفضون العمل هناك ولذلك أردت ان يكونوا من ابناء المكان
صراع وصراحة فى الميناء
استمرت هذه الكلمات عن الامن وتأمين الحدود ترن فى آذاننا حتى وصلنا الى ميناء سفاجا أن دخلنا وتجولنا مابين رصيف الميناء والصالة المؤقتة للبضائع وساحات الوارد والفرز وصالة الركاب الجديدة المقرر افتتاحها فى يناير المقبل وسمعنا ماسمعناه من شكاوى لبعض موظفى الجمارك بالميناء.
لا اعرف لماذا شعرنا بأن هناك نسبة إنخفاض حاد فى الثقة المتبادلة بين رجال الجمارك وادارة الميناء ، نسبة إذا زادت حدة انخفاضها فهى تهدد الميناء بالخطر ، فمن الملاحظ أن رجال الجمارك وحسب شكواهم لنا وضعوا اصابعهم العشرة فى الشق ، فلاهم قادرون على العمل فى تفتيش أمتعة الركاب وضبط السلع المخالفة للقانون والمحظورة كما ينبغى وبدقة تامة فى هذه الظروف الحرجة ، ولاهم قادرون على مواجهة رئيس هيئة الميناء ومصارحته بمعاناتهم الصعبة ، والحقيقة أن ما شاهدناه على الواقع فى الصالتين « المؤقته والوارد « يقول اننا امام حالة من العشوائية والاضطراب المرفوض والمهدد للامن فعلا ويتطلب التخلص منه فى اسرع وقت - ان كنا نسعى وبجدية لسد كافة منافذ وثقوب الخطر - ، وسيتعجب كل من يدخل هذه الصالات ويرى هذا المناخ غير المناسب للعمل ، بضائع مكدسة وطرق تفتيش بدائية بطيئة رتيبة ، اماكن غير لائقة اطلاقا ، ولامكاتب تصلح للاستخدام الادمى اصلا ، لدرجة ان اموال التحصيل وبالالاف تكاد تراها ملقاة على مكاتب اشبه بمكاتب « شركة ايديال المعدنية القديمة « و بدون حماية كافية ، كماان اجهزة التفتيش الالكترونية ويقال عليها «البلته» غير مؤهلة لكشف الاشياء والاجهزة الدقيقة المهربة الخطرة ، وقد قال لنا احد مفتشى الجمارك ، أنه وبالتفتيش اليدوى تم العثور على طرود بداخلها اجهزةلاسلكى مفككة للتفجيرعن بعد فشل هذا الجهاز فى كشفها والعثور عليها .. ومع ذلك لا نستطيع ان ننكر الجهود المبذولة لتطوير الميناء والتوسعات الجارية فيه بدءا من صالة الركاب الجديدة التى تعد بحق علامة تكنولوجية فارقة ستنقل ميناء سفاجا نقلة حضارية رائعه تجعله اقرب الى صورة طبق الاصل من مطار دولى رفيع ، فقط المطلوب هو تضييق هذه الهوة الواسعة التى لاحظناها بين الطرفين « الجمارك وادارة الميناء»
على اية حال حملنا كل هذه الملاحظات والمشاهدات ووضعناها وبمنتهى الصراحة على مائدة اللواء هشام ابوسنة رئيس هيئة الميناء الذى اجاب وبصراحة قائلا : كانت مشكلة الميناء الاولى هو عدم وجود محطة ركاب وعدم وجود ساحة كافية للشاحنات وساحة للتربتيك .. والآن بعد زيادة مسطح الميناء من 450 ألف الى 800الف وبالتالى تم إنشاء محطة ركاب طاقتها 1.7 مليون راكب سنويا ، ثم إنشاء ساحة شاحنات 100ألف متر مسطح وطاقتها 60 ألف شاحنة ، كما تم انشاء ساحة للتربتيك وطاقتها 50ألف شاحنة ، وبالتالى عندما تم تقسيم الميناء بطريقة صحيحة استطاعنا حل هذه المشكلات الثلاث المهمة ، وبالنسبة للامن وضمان اجراءات التفتيش يتم التنسيق مع وزارة الدفاع والجمارك لتوفير اجهزة الكشف على الشاحنات والحاويات بدون فتحها وثلاثية الأبعاد ، وننتظر وصولها ويعتبر عنصر الامان بها عاليا جداً بالاضافة الى سرعة الكشف بها فالجهاز الواحد يستوعب أربع شاحنات مرة واحدة ، اما الركاب يوجد احدث اجهزة ال (X Ray ) من الهيئة العربية للتصنيع ، وأمن الموانئ هم القائمين على تشغليها الان وستصل الى درجة عالية من الكفاءة عقب افتتاح الصالة الجديدة ،
وللعلم يكمل اللواء هشام كل هذه المشكلات ستنتهى حين ينتهى العمل فى صالة الوصول فالسادة مفتشى الجمارك سيذهبون لمكاتب محترمة وادمية ولقد قمنا بتركيب اكتر من 90 جهاز تكييف ، ايضا طلبنا من مصلحة الجمارك بشراء ماتحتاجه من اجهزة واستقدام موظفين بدرجة كافية ، وكما قلت فهذه المتاعب موجودة لاننا نتحدث عن صالة مؤقتة ، واود ان أوضح بان عملية نقل مفتشى الجمارك الى مكاتبهم فى الصالة الجديدة لن تتم الا بعد استكمال تطوير وانشاء ساحة الفرز التى بوجودها ستنتهى مشكلة تكدس امتعة الركاب وتفتيشها ، وبالنسبة للركاب وامتعتهم سوف تعمل لها مظلة وهناك سير داخل الصالة للأمتعة فقط القادمة وبشكل قانونى سيتم التعامل معها ، ولكن لوعلمتم بنوعية الامتعة التى تاتى تعرفون كيف انها لاتصلح اصلا ان تدخل ونحن بصدد اتخاذ تدابير تحد من اصطحابها لانها تقوم بتعطيل اجهزة التفتيش واحيان يصعب تفتيشها ، فالعائدون من الكويت والسعودية وكلهم عمال متغربين سافروا للبحث عن لقمة العيش ونحن لانريد ان نحرمهم من امتعتهم او مصادرتها ومع ذلك لابد من اتخاذ اجراءات تحد من هذه النوعية من الامتعة التى تحمل ربما بداخلها الخطر ، فهل يعقل مثلا ان ياتى راكب ومعه نص شيكارة اسمنت وموتور مياه قديم وحوض مطبخ ، وهنا يتدخل احد ضباط الميناء قائلا : كيف يمكن تامين هذه الامتعة وتفتيشها ومعرفة ان كانت لاتحوى اسلحة او عبوات ممنوعه او مواد محظورة ، لن تصدقوا فلقد عثرنا اكثر من مرة على بندقية الى مخبأة داخل صليب خشب وباب خشب مرصوص بداخلi اقراص الترامادول وغيرها كثير من الحكايات والمهربات بسبب دخول هذه النوعية من الامتعة ، يقول محمد الجناينى المسئول عن صالات الركاب .. ان هذه الامتعة بمواصفاتها الحالية لن يسمح لها بدخول الصالة الجديدة قبل دخولها ساحة الفرز فدخولها اجهزة التفتيش على هذا النحو قد يعطلها ويتسبب فى خسائر تتعدى ملايين الجنيهات ولن يسمح بذلك على الاطلاق
سيطرة ومراقبة ثلاثية الابعاد.
قلنا : معروف أن الشائعات فى هذه المرحلة أعلى من الحقيقة بمراحل والحديث عن تعطل أجهزة المراقبة لا يكف على الإطلاق مما يسهل دخول أشياء مهربة يمكن ان تحدث مشكلات كثيرة ؟ بصراحة أين الحقيقة ؟
قال رئيس هيئة الميناء : انتهى عصر الاعتماد على العنصر البشرى فقط ، فلقد اصبحت هذه عملية صعبة ولابد ان يكون كل شىء بالتكنولوجيا، وهناك اجهزة متطورة قادمة كما قلت لاسيما اجهزة ثلاثية الابعاد التى تحف محتوى الطرد من جميع جوانبه وكأنه تفتشه قطعة قطعة ، كل هذه الاجهزة وجميع اجهزة (x Ray) تقوم بتشغيلها مصلحة أمن الموانئ ، فكل الأجهزة تعمل واى جهاز يعطل يتم إصلاحة فورا - مفيش جهاز مابيعطلش ومفيش جهاز بيترك عطلان - بل عندى البديل من صلات السفر والوصول ايضا استطيع ان استعوض بها فى حالة عطل اى جهاز ، فلايوجد راكب يدخل بدون تفتيش.
قلنا : وماذا عن شكوى من الانتظار والتكدس فى مواسم الحج والعمرة ؟!
الحمد لله تم الانتهاء وتجهيز قرية الحجاج بالتنسيق مع المحافظة ورئيس مدينة سفاجا بحيث الراكب ينتظر بها حتى موعد رحلته . وهنا تدخل بالحديث اللواء هشام عبد الغنى رئيس مدينة سفاجا ... قائلا هناك منظومتان للقضاء على تكدس الركاب والشاحنات المنظومة الاولى .. كان هناك 500 شاحنة تغلق شوارع مدينة سفاجا ولكن بالتنسيق مع هيئة الميناء وشرطة الموانئ استطعنا وضع هذه الشاحنات على الطريق الدائرى لاستيعاب هذه الإعداد وبدأنا بالعمل ليلا ودخول هذه الشاحنات بطريقة تدريجية حتى تمثل سهولة بشوارع المدينة وبالتالى لا يعانى المواطن من مشكلة التكدس بالشوارع. اما المنظومة الثانية .. وهى قرية الحجاج المعطلة منذ 12 عاما .. تم التنسيق مع شركات الملاحة وهيئة الميناء والمدينة والشئون القانونية لحل ازمة تكدس الركاب واحضرنا شركات متخصصة (من القوات المسلحة) لتنسيق إجراءات دخول الركاب الى قرية الحجاج وتأمين المكان من الداخل والخارج لسلامة الركاب وبإطار قانونى ، وبحلول يناير 2016 ستنتهى مشكلة التكدس نهائيا.
هل يمكن ان يتم استثمار هذه القرية فى اية ظروف اخرى ؟
رد سريعا نعم وتم الاتفاق على ذلك بين رئيس مدينة سفاجا ومصلحة الموانئ بمجرد افتتاح الميناء سيتم افتتاح القرية توفير الخدمات وتوفير وسيلة مواصلات بين القرية والميناء والتى تبعد 3 ك عن الميناء .
وإذا أردنا ان نعرف قدرة ميناء سفاجا على انقاذ عبارات فى حالة خطر حتى لايتكرر ماحدث للعبارة سلام 98 فأين مكانته عالميا ؟
اجاب اللواء هشام ابوسنة : جميع الحوادث التى مرت على مدى العام السابق يتم التعامل معها من قبل وحدة إدارة البحث والإنقاذ بالقوات المسلحة وهى التى تتولى مع القوات البحرية بالميناء ، واى دعم طلب من الموانئ نحن قمنا بتلبيته فورا ، وقد تم فتح مستشفى للإسعافات الطارئة لان البنى آدم اصبح له قيمة حتى لو كان جثة .
إذا نطمئن بانه قبل خروج أى مركب من الميناء يتم الكشف عليه ؟
نعم هيئة السلامة تطبق المعايير وتقوم بالتفتيش على اربع شهادات أساسية وهى شهادة السفر وشهادة الجوازات وشهادة الحجر الصحى وشهادة الجمرك وكلها تصدر من أدارة الميناء .
وهل هناك تقييم عالمى بقول إن هذا الميناء آمن ؟
هناك خطة لتأمين الميناء طبقا لمواصفات عالمية وهى IMO ومعتمدة من قطاع النقل البحرى وهيئة الملاحة العالمية ، ولايوجد ترتيب إنما هناك ميناء ملتزم او غير ملتزم .
وتبقى كلمة أن منافذنا البحرية مازالت بخير وميناء سفاجا صار مؤهلا لكشف متى وأين يكمن الخطر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.