ودع المنتخب الاوليمبى لكرة القدم بطولة كاس الأمم الإفريقية لكرة القدم (تحت 23 عاما) بعدما خسر مباراته الحاسمة أمام نظيرة المالى بهدف دون رد, وخيب المنتخب الاوليمبى آمال الجماهير فى التأهل إلى الدور قبل النهائى للبطولة ومنها إلى دورة الألعاب الاوليمبية المقررة فى البرازيل. قدم لاعبو المنتخب أداء سيئا على المستويين الفردى والجماعي, على الرغم من كون المباراة حاسمة فى طريق التأهل حيث غابت الروح القتالية وفشل اللاعبون فى مجاراة المنتخب المالى من حيث القوة والأداء الجماعي, حتى انتهى حلم التأهل الى الاوليمبياد مبكرا. فى الوقت الذى استطاع فيه المنتخب الجزائرى اعتلاء قمة المجموعة الثانية ورافق المنتخب النيجيرى إلى الدور قبل النهائى بعد تعادلهما مساء أمس سلبيا, بينما حل المنتخب المالى فى المركز الثالث تاركا المركز الأخير لمنتخب الفراعنة الصغار. ويلعب المنتخب الجزائرى أمام نظيرة الجنوب إفريقي, بينما يواجه منتخب السنغال نظيرة النيجيرى فى مباراتى الدور قبل النهائى المقرر إقامتهما الأربعاء المقبل. تشكيل كلاسيكى لحسام البدري ابقى حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الاوليمبي, مصطفى فتحى على دكة البدلاء كما كان الحال فى مباراة الجولة الثانية أمام المنتخب النيجيري, باستثناء خروج محمد هانى الذى عانى من ألام العضلة الخلفية للقدم. وتعد هذه هى التشكيلة الكلاسيكية التى كثيرا ما اعتمد عليها الجهاز الفنى للضغط على منافسيه, فى الوقت الذى يختلف فيه دور رامى ربيعه ليلعب فى خط الوسط بدلا من الدخول ضمن الرباعى الدفاعى من اجل زيادة الضغط على لاعبى المنتخب المالي. وفضل حسام البدرى وجود الرباعى الدفاعى المكون من رجب نبيل, ياسر إبراهيم, محمود حمدى و أسامة إبراهيم ومن ورائهم مسعد عوض فى حراسة المرمى ..بينما تتشكل أفكار حسام البدرى الهجومية عن طريق خط الوسط الذى يشغله رامى ربيعة ومحمد فتحى لتكسير هجمات المنافس, و يلعب رمضان صبحى و كريم نيدفيد و محمود عبد المنعم كهربا على صنع الهجمات مع وجود رأس حربة وحيد هو حسين رجب. خطأ الكرات الطويلة ولا ندرى لماذا لجأ لاعبو المنتخب إلى تمرير الكرات الطويلة من منتصف ملعبنا؟!, على الرغم من وجود عدد كبير من لاعبى الوسط على حساب رءوس الحربة داخل منطقة جزاء المنافس فى حين اعتمد المنتخب المالى على تناقل الكرة بكرات قصيرة ساعدهم على ذلك عدم توترهم وعدم وجود أى ضغوط عليهم من حيث نتيجة اللقاء. وبرغم ضياع انفراديين كاملين لمحمود كهربا, إلا أن منتخب مالى استطاع خطف الهدف الأول من ضربة ركنية اخطأ محمود حمدى فى إخراج الكرة لتستقر فى شباك مسعد عوض حارس المنتخب المهتز. واحتسب الهدف لادريس بكايوكو الذى لمس الكرة قبل مدافع المنتخب الوطنى فى الدقيقةال 19 وتكسرت معظم هجمات المنتخب الوطني, على وقع صفارات حكم اللقاء بداعى التسلل نظرا لعدم خروج الكرة بشكل سليم من وسط الملعب المتكدس بلاعبينا دون السيطرة على مجريات اللاعب. وحاول البدرى تدارك الأمر بدخول كريم ممدوح مهاجم الوسط بدلا من محمد فتحى الذى يميل أداءه إلى الدفاع, وبالفعل وضح تحسن فى السيطرة على خط الوسط لكن دون فاعلية على مرمى المنافس. وسنحت ثلاث فرص للمنتخب الوطنى خلال الشوط لهز شباك المنتخب المالي, حيث أضاع كهربا انفرادين مباشرين بالحارس فى الربع الأول من بداية الشوط, فيما كانت الفرصة الثالثة لرمضان صبحى فى الدقائق الخمس الأخيرة. تغييرات وتباديل استمر توتر لاعبى المنتخب الوطنى فى بداية الشوط الثاني, ووضح عليهم التسرع فى إدراك هدف التعادل بينما زاد هدوء لاعبى المنتخب المالى وحاولوا تجميد الكرة بين أقدامهم, باستثناء كريم ممدوح الذى روض الكرة على الأرض كلما لمس الكرة وكان مصدر الخطورة على مرمى المنتخب المالي. كما استمرت الكرات العالية الطائشة للمنتخب الوطني, ويجرى البدرى تغييره الثانى بنزول مصطفى فتحى بدلا من حسين رجب رأس الحربة الصريح والوحيد بتشكيلة منتخبنا. ومع كل التباديل و التغييرات فى قوام الفراعنة, استمر الأداء كما هو بنفس الطريقة التى لم تؤت أكلها خلال الشوط الأول, وغير حسام البدرى الخط الهجومى فى الدقيقة ال66 بنزول محمد سالم رأس الحربة بدلا من كريم نيدفيد الذى لعب واحده من أسوأ مبارياته. وكما نوهنا من قبل انطلاق البطولة, على عدم خوض المنتخب الاوليمبى لأى مباراة على الملاعب الصلبة- النجيل الصناعي- قبل السفر إلى السنغال مما كان له اثر على أداء اللاعبين والتحكم بالكرة, وكانت هذه ابرز عيوب منتخبنا الوطنى خلال البطولة وبالتحديد فى الشوط الثانى نظرا لزيادة تسرع وتوتر اللاعبين لتسجيل الأهداف. وعاب على لاعبى المنتخب, عدم اللعب بالروح القتالية المطلوبة فى المباريات الحاسمة على عكس حال المنتخب المالى الذى ودع البطولة قبل اللقاء وعلى عكس الدوافع النفسية وكذا فارق الخبرة بين المنتخبين. ومن الغريب أن المنتخب المالي, لعب أفضل مبارياته فى البطولة وكاد يضاعف هدفه فى مناسبتين خلال الشوط الثانى كانت إحداهما من خروج خاطئ لمسعد عوض الذى فقد تركيزه فى أكثر من كرة فى الشوط الثاني. ليضع علامات استفهام على عدم مشاركة محمود حسن حارس مرمى فريق مصر المقاصة الذى شارك بصفة أساسية مع فريقه بالدوري.