فى بقعة نائية من أرض مصر تتوسط بحر الرمال العظيم بالقرب من الحدود الليبية، تقع واحة سيوة بسحرها وجمالها حيث يصعب وصفهما بالكلمات مهما كانت بلاغتك.. تلك البقعة الخضراء التى تنخفض 18 مترا تحت مستوى سطح البحر وتحتضنها سماء زرقاء صافية فى صفاء عيون أهاليها الطيبين الذين يبلغ تعدادهم نحو 30 ألف شخص..إنها بحق قطعة من الجنة. نعم هى الجنة.. فلا الأرض مثل الأرض ولا السماء لون السماء ولا البشر مثل البشر، الكل مختلف فى كل شىء.. بيوت بنفس لون الأرض مبنية بمادة "الكرشيف" التى تشبه الطمى ولها خواص الأسمنت.. وأينما امتد البصر وقع على بساتين من النخيل والزيتون المتشابكة الممتدة على كامل مساحة الواحة والتى امتزجت مع صفرة الصحراء لتشكل لونا آخر تزيد زرقة السماء والسحب الناصعة البياض من جماله وسحره الخاص.