تشكل قمة المناخ التى تبدأ أعمالها فى باريس اليوم أهمية كبري، حيث تستهدف التوصل إلى اتفاق دولى بشأن التغيرات المناخية، ومواجهة هذا التحدى على أرض الواقع بإجراءات حقيقية. كانت معظم دول العالم قد بدأت الإحساس بخطورة هذه القضية والسعى للتعاون من أجل حلها من خلال اعتماد اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ فى عام 1992، التى تستهدف تجنب إلحاق الضرر البشرى بالنظام المناخى من خلال تخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة، ودخلت حيز التنفيذ عام 1994 بعد توقيع 195 دولة عليها وعام 1997 وافقت الوفود المشاركة فى الدورة الثالثة لمؤتمر الأطرف المنعقدة فى كيوتو باليابان على بروتوكول ملحق بهذه الاتفاقية لإلزام الدول الصناعية تحقيق هدف تخفيض انبعاثات الغازات ، مع وضع أهداف محددة تختلف من دولة إلى أخرى دخلت دول العالم فى مفاوضات طويلة الأجل وعقدت عدة مؤتمرات حتى تم الاتفاق على عدة إجراءات فى مؤتمر كانون بالمكسيك عام 2010 على أن تتم مراجعة ذلك فى قمة التغير المناخى التى تعقد بباريس اليوم. مايهمنا فى هذا المجال أن مصر تشارك بقوة فى فاعليات هذه القمة، حيث يتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وينوب فى هذه القمة عن الدول الإفريقية ليعبر عن موقفها الداعم للتوصل إلى اتفاق ملزم حول التغيرات المناخية يراعى حقوق جميع الأطراف ويقوم على مبدأ المسئولية المشتركة وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية فى الخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها. كما يشارك الرئيس فى اجتماع حول التحديات المناخية والحلول الإفريقية دعا إليه الرئيس الفرنسى بحضور عدد من كبار المسئولين الأفارقة، لتبادل الرؤى حول هذه القضية المهمة بالنسبة للقارة. لمزيد من مقالات رأى الاهرام