أخيرا بدأنا نسمع عن دور وعمل وانجاز حقيقى للمجلس الرئاسى التخصصى للتعليم والبحث العلمى بعد تصريحات وحوارات للصحف والفضائيات منذ قرار إنشائه دون أن نلمس منه أى عمل جاد يعود على التعليم والبحث العلمى اللذين يشهدان تدهورا كبيرا منذ سنوات طويلة أثرا بالسلب على الحياة الاقتصادية والاجتماعية حتى اليوم ونأمل أن يستمر ثم شهدنا افتتاح معرض القاهرة الدولى الثانى للابتكار "القاهرة تبتكر" والذى نظمته أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والتى تاهت بين الوزراء السابقين ومنذ ثورة يناير والتى ضعف دورها بشكل كبير. هذان الحدثان جاءا الأسبوع الماضى حيث يتقاربان ويتواصلان من أجل البحث العلمى والابتكارات الأول تحت اسم بنك المعرفة الذى أعلن عنه المجلس الرئاسى التخصصى للتعليم والبحث العلمى والثانى معرض القاهرة الدولى الثانى للابتكار "القاهرة تبتكر" من جانب أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وإن كنا نرى أهمية التواصل بين المجلس الرئاسى والوزارات والجهات المعنية حتى لا يعمل كل جانب على حده وتكون النتائج ضعيفة سرعان ما تختفى الايجابيات وتكون مصير هذه الأعمال الأدراج كالعادة. وبالفعل قد تنبهت الأطراف المختلفة لهذه القضية وعقد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى اجتماعاً مع أعضاء المجلس الرئاسى التخصصى للتعليم والبحث العلمى، بحضور الدكتور طارق شوقى رئيس المجلس الرئاسى التخصصى للتعليم والبحث العلمى والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى بمقر الوزارة وبحث الاجتماع ضرورة التعاون بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والمجلس الرئاسى فى الفترة المقبلة، وتنسيق وترشيد الجهود وتوحيد الإنجازات فيما بينهما وأكد الشيحى ضرورة تنسيق العمل بين الوزارة والمجلس الرئاسى بنظام تكاملى تراكمى وثيق لخدمة الوطن وأشاد بإطلاق «بنك المعرفة المصرى» من جانب رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أنه يعد فرصة طيبة لتحويل الأفكار إلى واقع على الأرض، ويفيد أعضاء هيئات التدريس والمراكز البحثية والطلاب، ويتيح الكتب والمراجع العلمية اللازمة للعملية التدريسية. وفى نفس الإطار بدأت عملية دعم وتكامل وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى من أجل قضية واحدة بعد خصام وهجر لسنوات قطعت خلالها خيوط الاتصال بين البحث العلمى فى الجامعات والمراكز البحثية التابعة لوزارة البحث العلمى بمشاركة حقيقية من خلال 100 ابتكار مصرى والذى جعل الدكتور الشيحى يؤكد حرص الدولة - والذى كان مختفيا منذ سنوات- على الاهتمام بشباب المبدعين والمبتكرين، وتشجيعهم وتبنى أفكارهم والمساهمة فى تطويرها، باعتبار أن إبداع الشباب الطريق للمشاركة فى التغير السريع الذى يشهده العالم اليوم وتحويلها إلى منتجات ومشروعات اقتصادية، ومشيرا إلى أنه يجرى حاليا العمل على تذليل كافة المعوقات التى تواجه المبدعين والمبتكرين فيما يتعلق بإجراءات تسجيل براءات الاختراع وأكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا أن الابتكارات المعروضة والمقسمة إلى ثلاث فئات الأولى خاصة بالجامعات والمراكز والمعاهد البحثية – فى إشارة منه إلى عودة التكامل بين الجامعات والمراكز البحثية- من خلال مراكز نقل التكنولوجيا التابعة للأكاديمية، والثانية خاصة بالمبتكرين والمخترعين من الأفراد من خارج منظومة التعليم العالي والبحث العلمى، والثالثة مشروعات التخرج لطلاب الكليات العملية.وفى النهاية نؤكد أن عودة الروح والعلاقات الايجابية بين التعليم العالى والبحث العلمى والمجلس الرئاسى التخصصى من أجل الابتكار بنتائج ملموسة يشعر بها المواطن وتكامل ودعم بعد انقطاع علمى لسنوات يوضح أن مصر فى طريقها الصحيح خاصة وانها فى حاجة إلى كل تطوير وإنجاز حقيقى إذا نسب العمل لها وليس لأفراد وهنا نكون جميعا أداة للمستقبل والأجيال المقبلة.