سارت تركيا أمس على طريق مزدوج، بين السعى للمصالحة مع روسيا بوقف غاراتها فى سوريا، وطلب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عقد لقاء مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على هامش قمة المناخ فى باريس بعد غد. ثم عاد وصعد من تصريحاته ضد موسكو، بتحذيرها «ألا تلعب بالنار» بينما رد وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف، خلال استقباله نظيره السورى وليد المعلم فى موسكو بأن تركيا تجاوزت الخط الأحمر عندما هاجمت الطائرة «سوخوى 24» فوق الأراضى السورية. وفى موسكو، جدد الكرملين اتهامه للدول الغربية، بعدم التعاون فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى بسوريا، فى الوقت الذى كشف فيه بوتين عن قيام روسيا بمنح معلومات مسبقة إلى الولاياتالمتحدة عن مسار القاذفة «سوخوى 24» التى أسقطتها تركيا على الحدود السورية. وفى سياق متصل قال سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى بعد مباحثات مع نظيره السورى وليد المعلم فى موسكو «أنه تم اتخاذ قرار بوقف نظام الإعفاء من التأشيرة مع تركيا. اعتبارا من يناير المقبل». واعتبر لافروف أن تركيا "تجاوزت حدودها" عبر هذا الحادث، وهو الأخطر بين البلدين منذ بدء التدخل الروسى فى سوريا سبتمبر الماضي. من جانبه، رحب وليد المعلم وزير الخارجية السورى أمس بتصريحات نظيره الفرنسى لوران فابيوس حول إمكانية مشاركة الجيش السورى فى مكافحة تنظيم داعش.