اليوم نلقي نظرة علي ما يحدث في العالم لعل فيها ما يفيد بعيدا عن هموم السياحة المصرية.. ونبدأ من فرنسا حيث تقول احدث الاخبار رغم أن فرنسا هي أكثر دول العالم جذبا للسائحين في العالم إلا أن استطلاعا للرأي كشف عن أن الفرنسيين هم أسوأ من يتعامل مع السائحين الاجانب, وان الشعب البرازيلي هو الافضل. فقد كشف هذا الاستطلاع الذي أجراه محرك بحث اسكتلندي يعمل في مجال السياحة وتنظيم الرحلات السياحية أن فرنسا التي زورها العام الماضي نحو80 مليون سائح أي أكثر من عدد سكانها البالغ عددهم64 مليون نسمة بنحو16 مليون شخص هي أسوأ دولة فيما يتعلق بحسن استقبال السائحين واستضافتهم بسبب عجرفة الفرنسيين وكراهيتهم للاجانب فضلا عن رفضهم التحدث مع السائحين بلغة أخري غير لغتهم الفرنسية. وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط التي نقلت الاستطلاع من صحيفة ليبراسيون الفرنسية عن نفس المصدر ان ما يقرب من20% ممن استطلعت آراؤهم اختاروا الفرنسيين أسوأ شعب فيما يتعلق بحسن استقبال السائحين قبل الروس(16.5%) ثم البريطانيين في المرتبة الثالثة بنسبة(10.4%) فالالمان في المركز الرابع بنسبة(9.9%) في حين احتل الامريكيون المرتبة السابعة علي قائمة الأسوأ في مجال استقبال السائحين بنسبة(3.3%). أما الشعب الذي أختير أفضل شعب محب للسائحين فهو الشعب البرازيلي حيث لم تر سوي نسبة0.08 في المائة فقط ممن استطلعت آراؤهم انه شعب يسيء معاملة السائحين. يشار الي أن فرنسا تدرس حاليا اسباب النظرة السلبية التي ينظر بها العديد من شعوب العالم للفرنسيين حتي تتمكن فرنسا من المحافظة علي وضعها كأول مقصد سياحي في العالم. من ناحيج أخري أعلن وزير السياحة الفرنسي فريدريك لوفيبر أن نحو80 مليون سائح أجنبي زاروا فرنسا خلال العام الماضي2011 بزيادة نسبتها3% مقارنة بعام.2010 وقال الوزير في إن حركة السياحة الفرنسية شهدت رواجا كبيرا العام الماضي, وهو ما تعكسه الأرقام المرضية للسائحين الأجانب الذين زاروا فرنسا علي مدي العام. وأضاف أن السياحة الداخلية حققت زيادة تبلغ2.7%, بينما سجلت حركة السائحين الفرنسيين الخارجية زيادة بمقدار7.1%. وأوضح ان الأحداث التي شهدها العالم خلال العام الماضي, ولاسيما تداعيات ثورات الربيع العربي أثرت سلبا علي بعض منظمي الرحلات الفرنسيين, ولكن السلطات الفرنسية تبنت عدة إجراءات لمواجهة هذه الصعوبات اعتبارا من شهر مايو2011 وحتي الآن. وكان الوزير الفرنسي قد أكد ان فرنسا تدرس ضرورة حسن معاملة السائحين حتي تضمن استمرارها في المركز الأول كأكبر دولة تستقبل السياح في العالم. ومن باريس ننتقل إلي لندن وأستطلاع رأي آخر يقول: أكد ثلث البريطانيين الذين قرروا السفر خلال الصيف المقبل للسياحة أنهم اختاروا تاريخ السفر لتفادي الازدحام بسبب زوار لندن خلال دورة الألعاب الأوليمبية التي تبدأ يوم27 يوليو, وتستمر حتي12 أغسطس المقبل والألعاب الباراليمبية الأوليمبياد الخاص التي ستقام خلال الفترة من29 أغسطس حتي9 سبتمبر. وأشار35% ممن تم استطلاع رأيهم عن طريق شركة ترافيل إكس المتخصصة في التسويق السياحي إلي أنهم يخططون لقضاء الاجازة في الخارج, بينما قال ثلاثة من كل أربعة إن الأوليمبياد أثرت علي مواعيد مغادرتهم بطريقة أو بأخري. ومن بين الأسباب التي دفعت البريطانيين إلي التعبير عن رغبتهم في قضاء إجازاتهم في الخارج الرغبة في الهروب من عشرات الآلاف من زوار بريطانيا الذين سيتركزون في لندن لمتابعة الأوليمبياد. وكشف الاستطلاع عن أن من أكثر المدن التي ستشهد مغادرة سكانها خلال الأوليمبياد العاصمة لندن التي تشهد الألعاب الأوليمبية, تأتي بعدها ويموث وويندسور, بينما أقل الأماكن تأثرا هي ويلز وأيرلندا الشمالية. وأشار إلي أن ثلثي المسافرين سيتجهون إلي أوروبا, وتأتي علي قمة الدول الأوروبية التي سيتوجهون إليها إسبانيا, وتشمل المدن البريطانية التي تستضيف الألعاب الأوليمبية مدينة إتون دورني التي تبعد25 ميلا غرب العاصمة, والتي ستشهد مسابقات التجديف, بالإضافة إلي ركوب الدراجات التي تجري في كينت, بينما تشهد مدن أخري عددا من الأنشطة منها ويموث ونيوكاسل وكوفينتري وكارديف ومانشستر. وفي أوكرانيا انتقد الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الويفا من سماهم باللصوص والمحتالين الذين رفعوا أسعار الفنادق الأوكرانية بشكل جنوني خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها أوكرانيا الصيف المقبل بالمشاركة مع بولندا. وقال بلاتيني خلال زيارته لإحدي المدن الأوكرانية الأربع التي تستضيف الحدث القاري الكبير الصيف المقبل إنه يشعر بالانزعاج التام بسبب ارتفاع أسعار الفنادق, مضيفا أنه من المؤسف القيام بالكثير من الاستثمارات ثم القول للناس ليس بإمكانكم القدوم إلي أوكرانيا لأن هناك اللصوص والمحتالين الذين يسعون إلي كسب الكثير من الأموال خلال كأس أمم أوروبا. وتابع قائلا: نعم, هذا الأمر يثير قلقي, وأظن أن السلطات موجودة لكي تحرص علي احترام الأنظمة, مضيفا أنه لايمكنك أن تغير سعر الغرفة الفندقية من04 يورو في الليلة إلي001 يورو ثم005 يورو بين يوم وآخر بهذه البساطة, الأمور لاتتم بهذه الطريقة, مشيرا أيضا إلي أن بعض الفنادق الأوكرانية لم تحترم العقود التي وقعتها من أجل حجز الغرف خلال كأس أمم أوروبا. وتعتبر أوكرانيا إحدي أكثر الدول فقرا في أوروبا, لكن أسعار الإقامة فيها ستصل إلي حدود خيالية عندما تستضيف تلك الجمهورية السوفيتية السابقة نهائيات كأس أمم أوروبا. ففي دانييتسك شرق البلاد, إحدي المدن الأربع المضيفة للمباريات في أوكرانيا, قد يكلف حجز غرفة في فندق قريب من الملعب الذي سيستضيف إحدي مباراتي الدور قبل النهائي في72 يونيو المقبل0063 يورو في الليلة الواحدة, أي أكثر ب58 مرة من السعر الطبيعي الذي يبلغ24 يورو في الليلة. أما بالنسبة للمشجعين الذين ليس باستطاعتهم دفع هذا المبلغ الطائل, فبإمكانهم الحجز في نزل أو مايعرف ببيوت الشباب للحصول علي غرفة من سريرين مع حمام مقابل0041 يورو أو استئجار خيمة مقابل07 أو021 يورو لليلة الواحدة في موقع مخصص للتخييم, وذلك بحسب الموقع العالمي للحجوزات بوكينج دوت كوم.. وهذا الوضع سيشكل مشكلة كبري لنحو5.1 مليون مشجع قادمين إلي أوكرانيا من أجل متابعة منتخبات بلادهم. [email protected] المزيد من مقالات مصطفى النجار