أعرب محمد سالم الغبان وزير الداخلية العراقية عن استعداد الوزارة لتسلم المهام الأمنية كاملة فى العاصمة العراقية (بغداد)، والتى تشارك فى تأمينها قيادة عمليات بغداد التابعة للقوات المسلحة العراقية. وقال إن المسئولية القانونية والدستورية فى نقل الصلاحيات تعود للقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء، والمشكلة فى الظروف الأمنية الاستثنائية التى تم بموجبها تشكيل أجهزة وقيادات جديدة أخذت من صلاحيات وزارة الداخلية فى فرض الأمن داخل المدن. وكشف وزير الداخلية العراقى - فى مؤتمر صحفى بمقر الوزارة أمس- عن انخفاض العمليات الإرهابية فى المحافظات الوسطى والجنوبية بالعراق من 4788 إلى 2491 عملية سجلت اعتبارا من مطلع شهر نوفمبر عام 2014 ولمدة عام، وفق إحصاءات وزارة الداخلية، بما نسبته 38% مقارنة بالعام السابق على نوفمبر الماضي. وأكد أن بغداد أصبحت مؤمنة بشكل كامل من هجوم إرهابى لتنظيم (داعش)، واستدرك قائلا إن العراق لا يزال يواجه صعوبات وتحديات الإرهاب وتنظيم (داعش) فى المناطق التى يحتلها وتشارك فى حربه قوات الشرطة الاتحادية التابعة للوزارة، كما تمكنت خلية الصقور الاستخبارية التابعة للداخلية من توجيه ضربات مؤثرة لقيادات (داعش) بالتعاون مع الطيران العراقي. فى الوقت نفسه، أكد مصدر فى قيادة عمليات صلاح الدين بالعراق أمس، سيطرة تنظيم "داعش"، على مناطق غربى بيجى فى حين قتل ضابط برتبة عميد وستة من مرافقيه فى هجوم شنه غربى تكريت. وقال المصدر، إن "التنظيم هاجم منطقة غربى بيجى وسيطر على أجزاء من ناحية الصينية، وتمركز فيها وهاجم شمالى المدينة وسيطر على شركة الأسمدة وأجزاء من منطقة مكحول، فيما قتل ضابطا برتبة عميد وستة من مرافقيه بهجوم غربى ناحية مكيشيفة جنوبى تكريت". وقررت سلطة الطيران المدنى العراقى، تعليق الرحلات الجوية لمدة يومين من وإلى المطارات الواقعة فى شمال البلاد اعتبارا من يوم أمس، لحماية الرحلات الجوية من مخاطر الصواريخ والقاذفات المتوجهة إلى سوريا. وقالت سلطة الطيران المدنى، فى بيان أمس إنها "قررت تعليق كافة الرحلات المغادرة والقادمة من وإلى مطارى آربيل والسليمانية، وعلى مدى 48 ساعة. وأوضح البيان، أن القرار اتخذ "من أجل حماية المسافرين وبسبب عبور صواريخ كروز وقاصفات من الجزء الشمالى من العراق إلى سوريا، انطلاقا من بحر قزوين وإيران والعراق إلى سوريا".