مازال عبد المنعم أبو الفتوح يهوى لغة " الهذيان السياسى " .. مازال يرتمى فى أحضان الإخوان ، إلى هذه الدرجة التى جعلت بعض رواد شبكات التواصل يسخرون منه بقولهم " أبوالفتوح مش إخوان .. الإخوان هم أبوالفتوح " ! بل ووصل الأمر ببعضهم إلى المطالبة بسحب الجنسية منه ، بينما تقدم سمير صبرى المحامى ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضده ، يتهمه فيها بالخيانة العظمى . وسط كل هذا مازال ابوالفتوح لا يتعلم من درس الماضى القريب ، بأن غالبية أبناء هذا الشعب ليست ساذجة، وأنهاعرفت أنه هذا الرجل الذى حاول أن يكون صاحب كل الوجوه، فانكشف عنه "غطاءه السياسى " أمام الجميع ، بأن مسلكه ، وتصريحاته ، وتحركاته السياسية - فى كل مرة يخرج لنا لنسمع فيها صوته - ليس وراءها إلا مايريده الإخوان . فهاهو " ابوالفتوح " يخرج لنا فى حواره منذ أيام مطالبا بإنتخابات رئاسية مبكرة ، زاعما ان دعوته تأتى من أجل مصلحة مصر ، وأن كل المعارضين - على حد قوله - يتمنون حدوث انتخابات رئاسية مبكرة لأنها " الطريق السياسى السليم والسلمى للتغيير ، وذلك تلاشيا لحدوث إنقلابا عسكريا أوغيرها " هذا ماطالب به " الراسب" فى إنتخابات الرئاسية قبل الماضية ، وذلك مايردده " الفاشل" فى الوصول إلى قلوب وعقول المصريين ، والذى لايختلف ، عما يريده إخوانه ، ومعهم أعداء الخارج بالدخول فى دائرة عدم الاستقرار الداخلى من جديد، فهو ببجاحة سياسية ، يدس سمه ، فيتحدث عن "إنقلاب عسكرى" و" الطريق السلمى للتغيير " ، وكلها تحمل لغة تحريض على الفعل ، وكأننا نعيش فى هذا المناخ الذى يريد أن يصنعه ، هو وإخوانه على أرض الواقع . أما نحن فلا نتعحب ، وقد كان أبو الفتوح هو صاحب دعوات المقاطعة للإنتخابات البرلمانية للبقاء على حالة الفراغ التشريعى ، وهو نفسه الذى دافع عن " حسن مالك " بعد إلقاء القبض عليه ، ووصفه بأنه " أشرف رجال الأعمال فى مصر " ، وغيرها من التصريحات والدعوات ، التى تؤكد فى كل مرة أنه لا يعمل إلا من أجل مصلحة جماعته التى تربى وعاش معها ، على مدار تاريخه . والسؤال إلى متى سيبقى ابوالفتوح فى أوهامه بأنه قادر على خداعنا .. إلى متى لا يدرك أننا نعرف أنه يتحدث بلسان مرشد الإخوان ؟! بالفعل فى كل مرة لايثبت ابوالفتوح " إنه مش إخوان " فقط ، بل " ان الاخوان هم ابو الفتوح " ! لمزيد من مقالات حسين الزناتى