فى ورشة أهم المخرجين الروسيين (سيرجى سيلانيوف) والمعهد العمومى لفنون روسيا السينمائى تخرجت (ديانا إفاديف) والآن هى مخرجة فيلم (العروسة) الذى يشارك فى مسابقة سينما الغد الدولية ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائى السابع والثلاثين. وفى حوار مع «الأهرام» حول القاهرة والمهرجان وفيلمها الذى يمثل روسيا فى المسابقة الدولية وعن شرم الشيخوالبحر الأحمر ومصر قالت (ديانا). عن فيلمها العروسة: الفيلم يحكى عن قصة فتاة اسمها (ايسلوم) تبلغ من العمر عشرة أعوام تعيش فى قرية تقع على مشارف الغابات مثل قرى كثيرة، يقوم أهلها بصناعة عروسة خشبية كبيرة من دون رأس ويقولون لها ان هذه هى عروستها التى يتم حرقها عندما تبلغ مرحلة الشباب وتكون قادرة على الإنجاب ومفهوم أن العروسة الخشبية تصنع من غير رأس حتى يترسخ المفهوم التراثى فى أن المرأة لها بطن لتحمل بداخله الطفل ولها صدر لتطعم الصغير وحول ذلك تكون احداث الفيلم فعلى مدى 20 دقيقة تحاول البطلة (ايسلوم) معرفة لماذا تكون عروستها من غير رأس وهى فى الحقيقة لها رأس وعقل قادر على التفكير والتغيير. واضافت: أتمنى ان أحصل على جائزة عن أول أعمالى فى مهرجان مهم جدا مثل القاهرة السينمائي، وقد تعبت فعلا فى صناعته من إعداد وأماكن تصوير وقصة من وحى التراث والقاء الضوء على القرى المهمشة وقد استعرضت فى كادرات الفيلم كل خبراتى التى اكتسبتها من استاذى المخرج الكبير (سيرجي) معلمى الاول والأخير. وعن زيارتها لمصرابدت ديانا سعادتها بزيارة القاهرة للمرة الاولى وقالت انها زارت قبل سنوات مدينة شرم الشيخ مع اسرتها وتمنت ان تقوم بزيارتها قريبا.. وقالت: منذ لحظة الخروج من المطار وانا مندهشة من بريق القاهرة وفخامة فندق الإقامة على النيل الخلاب مع ابتسامة الاستضافة التى اجدها على الوجوه فى كل مكان وصلت إليه، وفى مقر فاعليات المهرجان تأكدت من ان القاهرة عبارة عن عروسة جميلة ليلة فرحها، قاعات السينما الكبيرة والصغيرة على أعلى مستوى من الجودة، والأجواء المحيطة بالنشاطات الموازية تقام بشكل احتفالى بصفة يومية، وجميع المهتمين بالسينما من مخرجين وصناع افلام وإعلاميين يتجمعون فى مكان واحد من الصباح لمنتصف الليل كأسرة واحدة كبيرة جدا من كل بلاد العالم لا تهتم بغير السينما وفنونها. وتعترف: قبل القدوم كان هناك حذر بسبب حادثة الطائرة الروسية وذلك طبيعى من قبل أسرتى ولكن الان أطمئنهم جدا، وقد كان حضورى للقاهرة عن طريق بولندا ثم اسطنبول ومنها للقاهرة وهو نفس طريق عودتى على أمل زيارة قريبة للاستجمام والتمتع بمدينة القاهرة وزيارة أهم معالمها التاريخية من أهرامات ومتاحف ومراكب نيلية.. حيث ان إقامتى لمدة أربعة ايام فقط وذلك قبل ان اذهب لبولندا للمشاركة بفيلمى فى مهرجان كاميرا ايميدج. وتوضح: جميع الشعب الروسى يحب مصر ويعشق منتجعات البحر الأحمر طوال العام ولا وجود لأسرة روسية لم يزر أحد أفرادها مدينة شرم الشيخ او الغردقة وان كانت الطرق المباشرة مغلقة حاليا فإن الطرق غير المباشرة مفتوحة دائما واعتقد ان العودة ستكون سريعة لاستئناف خطوط الطيران بين البلدين.