تشير القراءة المتأنية للواقع المصرى إلى أن صناعة السياحة لم تأخذ المكانة المستحقة فى تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية العالمية فعلى الرغم من الجهود المبذولة فى هذا القطاع إلا أنها لم تأت بالآمال والطموحات المرجوة فيها حيث يتراوح عدد السائحين الوافدين الى مصر فى الأعوام الأخيرة بين 10 12 مليون سائح تقريباً سنويا،ً ومن ثم مازالت نسبة مساهمة صناعة السياحة فى الناتج المحلى محدودة للغاية. ومن هنا يجب على وزارة السياحة أن تولى اهتماماتها نحو التركيز على إحداث التغيرات الهيكلية وصياغة استراتيجية جديدة لصناعة السياحة والتى يمكن أن تتمثل فى المقترحات التالية : ينبغى طرح أفكار وبرامج سياحية مبتكرة ومميزة لمصر تختلف عن البرامج القديمة التقليدية كما أنه ينبغى أن تتجه بوصلة الاستثمارات السياحية المصرية لفتح أسواق سياحية جديدة خاصة فى دول شرق آسيا ودول افريقيا المتقدمة اقتصادياً من أجل جذب عدد كبير من السائحين وإحداث طفرة فى صناعة السياحة. يأتى دور مكاتب هيئة تنشيط السياحة بمختلف دول العالم بالقيام بحملات دعائية وتسويقية، وإقامة مهرجانات سياحية والمشاركة فى البورصات العالمية والمعارض الدولية المزمع عقدها فى أوروبا وأمريكا وروسيا وغيرها من الدول المهتمة بصناعة السياحة. أما دور اتحاد الغرف السياحية والفندقية فيتمثل فى التيسير على المستثمرين بقطاع السياحة من حيث التعامل مع الجهات المعنية بالدولة،والتنسيق مع وزارة القوى العاملة نحو تحديد موقف العاملين بالقطاع السياحى والمهددين بفقد وظائفهم نتيجة الركود السياحي. لا شك أن دور كليات السياحة والفنادق فى مصر هو دور مهم جداً يهدف من أساسه إلى تخريج طالب مؤهل علمياً وأكاديمياً للعمل بكفاءة فى المجال السياحى والفندقي، ومن ثم يجب التنسيق مع الشركات السياحية والفندقية لتدريب هؤلاء الخريجين والاستفادة من خبراتهم نحو النهوض بصناعة السياحة فى مصر. د. حسن على عتمان رئيس جامعة المنصورة السابق