يعانى متضررو السيول من وضع مأساوى فى محافظات مصر الشمالية خاصة فى قرى محافظتى الإسكندريةوالبحيرة، ويعانون أيضا أهوالا تمثلت فى تدمير منازلهم، ومزروعاتهم، ونفوق مواشيهم ودواجنهم، ومن لم يتعرض منزله للهدم أتلفت السيول الجارفة ما يملكه من أثاث وفرش وأجهزة كهربائية وأغذية، ولن ننسى من توفى من الأهالى نتيجة ارتفاع مستوى المياه فى الترع والمصارف إلى مستويات غير مسبوقة أدت إلى غرق الحرث والنسل، وأفاد الحصر المبدئى لخسائر السيول فى محافظة البحيرة فقط بتلف 55 ألف فدان، وانهيار 081 منزلا، بالإضافة إلى نفوق عشرات الألوف من الدواجن والمئات من رءوس الماشية إلى جانب تلف محتويات المخازن والمدارس، وتحتاج الأسر المنكوبة فى هذه المناطق للإغاثة العاجلة، ولا شك أن خطوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بتخصيص مليار جنيه لنجدة هذه المناطق وإعادة تأهيل الصرف الصحى فيها مع تقوية جسور الترع والمصارف بها والعمل على تعميقها هى خطوة مهمة، وأرجو تنظيم حملة تبرعات لإغاثة منكوبى السيول فى محافظاتنا المختلفة، خاصة أن مراكز الأرصاد الجوية العالمية تنبأت بشتاء غزير الأمطار هذا العام. د. عبدالمنعم بدوى عبدالوهاب القاهرة