سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شتاء الغضب.. الأزمة مستمرة العاملون بالصرف الصحى بالإسكندرية أخفوا 12 سيارة للهيئة وتركوا مواقعهم!..انهيار 400 منزل وتشريد 2000 أسرة فى قرية الجزائر بالعامرية
تواصلت جهود القوات المسلحة التى تتحمل الجانب الاكبر فى مواجهة ازمة تكدس مياه الامطار بالاسكندرية ووسط تقصير من هيئة الصرف الصحى بالمحافظة فى التعامل مع الأزمة المتزايدة بسبب استمرار سقوط الامطار على مدار اليومين الماضيين, وشهدت الاسكندرية صباح أمس تحسنا ملحوظا فى الاحوال الجوية وتوقفاً مؤقتاً للأمطار مما ساعد على أنتهاء أزمة تكدس المياه بالشوارع الرئيسية. ولاتزال عمليات الاغاثة مستمرة فى قرى المنتزة «الرحمة والزوايدة و محسن والفلكى وحوض 10» بسبب توقف محطة صرف العصافرة 45 واستمرار الجهود لإعادة تشغيلها واعتماد عمليات الاغاثة فى تلك المناطق المتضررة على عربات الشفط وجهود القوات المسلحة والقوات البحرية بأشراف اللواء اسامة ربيع قائد القوات البحرية واللواء محمد الزملوط قائد المنطقة الشمالية العسكرية والتى دفعت بعربات الاغاثة لمواجهة الأزمة وقامت بتوزيع مواد غذائية على المتضررين. وتحولت قرى الرمل ابيس الى مشاهد من الكوارث الانسانية فى ظل ارتفاع منسوب المياه داخل المنازل وغرق الطريق العمومى ووجه أحمد مهنا أمين حزب المؤتمر استغاثة لارتفاع منسوب المصرف العمومى مؤكدا ان فصل الكهرباء عن القرى وتخفيف ضخ مياه الشرب والتى مثلت حلول الاجهزة التنفيذية تسبب فى مأساة انسانية للمواطنين واهالى العزب . ولم يكن الحال افضل فى قرى ريف المنتزة و الرمل و منطقة الفلكى وعزبة المطار وشهدت الاسكندرية خلال الساعات الاولى من فجر امس قطعا للطرق من قبل الاهالى والمواطنين الرافضين لطريقة ادارة الازمة من قبل المحافظة وشركة الصرف الصحى. ورصد «الأهرام» تحمل القوات المسلحة لاغلب عمليات شفط المياه ومواجهة الأزمة فى ظل أستمرار فشل منظومة الصرف الصحى والأهمال والتقصير بترك العاملين بالحركة الميكانيكية فى هيئة الصرف الصحى امس الأول للسيارات والذهاب الى منازلهم، حيث تمكنت قيادة المنطقة الشمالية العسكرية من ضبط 12 سيارة صرف صحى مخبأة فى احد الجراجات بمنطقة العاب ترفيهية بلا أوامر عمل على الرغم من الازمة التى تعانى منها الاسكندرية. تم الكشف عن ذلك عبر بلاغ من أحد المواطنين للضابط المكلف بالتعامل مع ازمة عزبة المطار بمنطقة سيدى جابر. وفى سياق متصل استمرارا لمسلسل إنهيار العقارات بسبب الأمطار والطقس السييء.. شهدت الإسكندرية إنهيار 8 عقارات جديدة، مما أسفر عن وفاة سيدة وطفل وإصابة آخر، وتلفيات ب 4 سيارات. وتقع العقارات المنكوبة بمناطق العطارين والمنشية ومحرم بك ومينا البصل والجمرك والدخيلة، ليرتفع بذلك عدد العقارات المنهارة إلى 18 عقاراً خلال يومين فقط بسبب الأمطار التى تتعرض لها المحافظة. كان قسم شرطة العطارين قد تلقى بلاغا بسقوط جزء من العقار رقم 16 شارع السلطان حسين، مما أدى لوفاة ربة منزل، 28 سنة، مقيمة بالطابق الأخير. وفى منطقة مينا البصل، انهار جزء من العقار رقم 8 شارع ورشة الموازين، مما أدى إلى وفاة طفلين، كما تلقى قسم شرطة الجمرك بلاغا عن سقوط أجزاء من العقار رقم 22شارع تيمور، أما منطقة المنشية فشهدت إنهيار شرفتين بالعقار رقم 28 شارع فرنسا، بينما شهدت منطقة محرم بك، انهيار 3 عقارات فى يوم واحد، الأول بشارع أبولا بمنطقة غربال مكون من 3 طوابق، والثانى بشارع المقداد بمنطقة الباب الجديد مكون من 3 طوابق محرم بك، والثالث بمنطقة أبيس العاشرة مكون من 4 طوابق، دون حدوث إصابات، عدا تلفيات بالسيارة رقم 1523 مصر» تصادف وقوفها أسفل العقار الثالث، كما تلقى قسم شرطة الدخيلة بلاغا بسقوط جزء من العقار رقم 4 شارع صلاح الدين بمنطقة وادى القمر، انتقل مأمور وضباط القسم وقوات من إدارة الحماية المدنية بمعداتها . من ناحية اخرى قام اهالى قرية الجزائر بالعامرية غرب الاسكندرية بالخروج الى طريق الاسكندرية – القاهرة الصحراوى بسبب اعتراضهم على تجاهل المسئولين للكارثة التى حلت بالقرية من جراء اجتياح مياه الامطار لها بالكامل وتوقف الحياة بعد ان حاصرت المياه التى وصل منسوبها الى نحو مترين المنازل والشوارع مما تسبب فى ظلام دامس منذ عدة ايام .وانهيار اكثر من (400)منزل وتشريد نحو (2000) اسرة فى العراء وغرق المزروعات والمحاصيل ونفوق عدد هائل من المواشى والثرة الداجنة, ولم يكن هناك وسيلة سوى اخراج سكانها باللودر حيث استخدم الكباش فى انتشال الاهالى من المنازل الغارقة. مصطفى ابراهيم طه – من سكان القرية يقول: بالقرية ثلاث ترع الى جانب مشروع الصرف المغطي, هذه الترع امتلات بمياه الامطار مما ادى الى خروج المياه لشوارع القرية والمنازل وغرق كامل ترتب عليه غرق المزروعات ونفوق المواشى التى طفت على صفحات المياه بالقرية الى جانب ان اصبحت القرية محاصرة بالكامل من المياه والامر يزداد سوءا كلما سقطت الامطار كل يوم ليلا ونهارا. والكارثة هى تعرض عدد كبير من السكان للغرق نتيجة ارتفاع منسوب المياه داخل القرية الذى وصل لاكثر من مترين من المياه, ويضيف قائلا: لم نر احداً من السادة المسئولين داخل القرية حتى اصبحنا منعزلين عن الاسكندرية مما دفعنا امس للخروج بصعوبة من القرية والاحتجاج على طريق الاسكندريةالقاهرة الصحراوى حتى يصل صوتنا وصرخاتنا للمسئولين.