الإرهاب فى اللغة أصلها الفعل رهب بمعنى خاف، وأرهب فلانا أى خوفه وفزعه، والإرهابيون هم من يسلكون طريق العنف لتحقيق أهدافهم السياسية. وهناك فرق شاسع بين الإرهاب والكفاح المسلح الذى لا يمكن اعتباره إرهابا إذا كان من أجل استقلال الوطن من المغتصبيين. فالذى تفعله منظمة التحرير الفلسطينية من كفاح لا يمكن اعتباره إرهابا حتى لو كره الغرب. ولابد أن نعترف بأن محاولات الغرب للحفاظ على أمن المدللة إسرائيل هو سبب كوارث منطقة الشرق الأوسط بكاملها. ........ فصائل الإسلام السياسى على أتم استعداد أن تنسى كل وأبسط تعاليم الدين من أجل الغاية السياسية ... الإرهاب ضرب فرنسا ثم تركيا ثم لبنان ثم عاد إلى فرنسا، إذن أوروبا ليست فى منأى أو أمان، حتى أنه ضرب بعض رعاته من قبل. ويجلجل الآن فى العراقوسوريا واليمن وضرب البحرين والسعودية. ويلفظ أنفاسه الأخيرة فى مصر. وإذا كان الشيطان الأمريكى هو الراعى الرسمى لفصائل الإسلام السياسى من أجل استمرار مشروعهم الاستعمارى الجديد وهو الشرق الأوسط الكبير وفوضتهم الخلاقة ويعاونه من خلف الستار بعض دول القارة العجوز وعلى رأسهم بريطانيا ويمول المشروع بعض دول المنطقة. ورغم رعايتهم للإرهاب فالنتيجة الحتمية أن العالم كله سوف يكتوى بناره وسياطة. وكانت هجمات داعش الأخيرة على قلب باريس وقتل 132 شخصا وجرح المئات مجرد حلقة من حلقات هذا الاكتواء. ولكن ضرورى أن نقف لنرى ما هى نتائج هذه الهجمات الخسيسة وتداعياتها على ما يحدث فى سورياوالعراق وليبيا واليمن وعلى شرق أوسطهم الكبير؟؟ والفرضية التى لن ترضى الغرب هى: أنه فى استقرار المنطقة العربية وهدوئها وحل مشكلة فلسطين استقرار للعالم. ولكن عندما يستقر العالم من سيدفع المليارات من أجل شراء السلاح الغربى. لمزيد من مقالات عطيه ابو زيد