أزمة الطائرة الروسية، كشفت عن استمرار المؤامرات القديمة، والتى تحاول دائما أن تنفذ مخططاتها فى المنطقة العربية، وعينها على مصر لأهميتها فى المنطقة ودورها المحورى المهم عالميا. جميعنا متفق على ذلك، ولاجديد سوى عدم استعدادنا للمفاجآت التى تحدث، ويستغلها أصحاب هذه المخططات فى شن حرب معلومات مغلوطة، فتضرب الاقتصاد وتحاول أن تهز من سياستنا الخارجية والداخلية، كلما زادت من قوتها خاصة مع ضعف إعلامنا الداخلى والخارجى. هذه الدول لا تستطيع أن تنال من عزيمة المصريين بسهولة، والتاريخ خير شاهد لإيمانهم العميق بدولتهم وقدرتهم على الصمود والتحدى، وتجدهم دائما يلتفون عندما تشتد المصاعب، خاصة بعدما تكون الصورة واضحة أمامهم، والمعلومات متدفقة توضح الحقائق دون لف أو دوران. ولكن أين دورنا تجاه هذه الحروب، والتى تشن غاراتها علينا بين كل حين وآخر كلما اشتدت قوتنا ونجحت محاولات الإصلاح - حتى ولو كانت بطيئة- وبدأت تأخذ طريقها نحو تحسين الأحوال؟ ولماذا لا نفكر فى إجهاد هذه المخططات مبكرا، وندير الأزمة بكياسة ومهارة من خلال حرب معلومات مضادة؟ وليس هذا فقط، فيجب أن نتنبه إلى أن هناك قضايا أخرى كان يجب أن نهتم ونبدأ بها مسيرة الإصلاح، كمنظومة التعليم والصحة والإعلام، والاتجاه نحو منتج أو صناعة نتميز بها، ويحتاجها العالم ليقوى اقتصادنا كما فعل غيرنا، هذه هى الحرب غير المعلنة التى نريد أن نقوم بها، فلا نريد أن نتخاصم مع هذه الدول، ولكن نريد أن نعمل وننتج ونتميز من أجل منافستها. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب