«منافع قوم عند قوم منافع « مثل جديد يمكن أن ينطبق على أجواء سوق الدعاية الانتخابية بمحافظة الدقهلية وخاصة مدينة المنصورة التى اكتظت شوارعها بآلاف اللافتات للمرشحين الفردى والقوائم فى نقلة نوعية واستثنائية لحركة المطابع ومكاتب التصاميم الفنية. فمن جانبه، أكد خالد مجاهد مصمم جرافيكس أن الانتخابات موسم مهم وكبير حيث تضاعفت الطلبات منذ عدة أسابيع وشكلت ضغوطا على ورديات المطابع، لكنه لاحظ أن بعض القوائم تنفق ببذخ لافت فى الدعاية كما أن أغلب المرشحين مجبرون على توفير مبالغ لطباعة البوسترات والكروت والبنارات وبعضهم يحاول الحصول على تخفيضات نظرا لظروفه المادية الصعبة. أما علاء هلال مدير مؤسسة تاتش للدعاية والإعلان فيقول إن إنفاق المرشحين فى مؤسسته وصل إلى 40 ألف جنيه دعاية بنرات فقط، فى الوقت الذى لا يتعدى إنفاق بعض المرشحين 3500 جنيه فقط، مؤكدا أن الوقت الحالى هوأفضل وقت لمؤسسات ومطابع الدعاية والإعلان لأن هذه الإعلانات تدر دخلا عاليا لهم مقارنة بالأوقات العادية. أما مصطفى النفيدى صاحب مطبعة فيرى أن موسم الانتخابات، الأمل لتحسين أوضاع المطابع وتعويض الخسائر، خاصة مع رصد بعض المرشحين مبالغ تصل إلى ربع مليون جنيه للدعاية والإعلان، ولكن يقابل هذا ضغط فى العمل وإرهاق للعاملين بالمطبعة خصوصا أنها تعمل باستمرار. وأن التنافس فى الدعاية يؤدى أحيانا إلى تخفيض أسعار الطباعة لجذب المرشح على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الخام والمستفيد الأكبر من العملية الانتخابية هى مكاتب الدعاية والإعلان وليست المطابع كما يظن البعض. إلا أن محمد بدوى صاحب مطبعة يشكومن تخفيض أسعار الطباعة وقت الانتخابات مما يؤثر على أرباحها خاصة مع ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الخام. فيما قدم محمد إبراهيم بدر أحد مرشحى الدائرة الأولى بمدينة المنصورة، اعتذاره للناخبين عن عدم وجود لافتات له بالشوارع لعدم إهدار إمكانياته المادية المحدودة، لكنه طلب المساعدة من متبرعين لتوزيع ورقته الدعائية الوحيدة على الناخبين أودعوة الأصدقاء على مواقع التواصل لزيارة صفحته. ومن جانبه يؤكد الدكتور مجدى الداغر أستاذ الإعلام بكلية آداب المنصورة أن لافتات الشوارع لابد منها للدعاية ضمن وسائل أخرى مثل دعاية الإنترنت والمهرجانات المباشرة، وهى وإن كانت تشوه جماليات الشوارع مؤقتا إلا أنها ضرورية لتعريف الناخبين داعيا إلى إصدار قرار أوسن تشريع يفرض على الفائزين بالانتخابات إزالة تشوهات الشوارع. ويضيف الداغر بأن المرشحين يركزون على منصات الكمبيوتر والإنترنت فى الدعاية وحتى وإن كانوا لا يجيدونها نظرا لإقبال قطاع كبير من الشباب عليها، لكنه يرى أن أفضل وسائل الدعاية هوالنزول الحقيقى للدوائر والاحتكاك بالمواطنين والتواصل المباشر وشرح البرامج وجها لوجه.