كانت مفاجأة لجميع العاملين والمستثمرين بمدينة شرم الشيخ أن يجدوا الرئيس على بعد خطوات منهم داخل المطار يتحدث مع السائحين والمصريين.. يبث فيهم الأمل وينهض من عزيمتهم ويشد على أيديهم.. يطمئنهم بأن السياحة لن تموت ولن تنطفئ أنوارها.. معلنا للعالم كله أن مصر ستظل بلد الأمان والسلام.. و وصف اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء زيارة الرئيس لمطار شرم الشيخ الدولى وحواراته المباشرة مع السائحين.. بأنها تحمل العديد من الرسائل القوية للعالم الخارجي.. أهمها أن مصر ستظل بلد الأمان وان شرم الشيخ كانت وستظل واحة للباحثين عن الأمن والطمأنينة.. مضيفا أن السائحين أكدوا للرئيس رغبتهم فى العودة للمدينة مرة أخرى وانهم لم يشعروا بأى تهديد أو خوف خلال فترة إقامتهم.. وأبدوا أسفهم على قرارات حكوماتهم التى تسرعت فى إصدارها دون انتظار لنتائج التحقيقات. وقال فودة إنه فوجئ بقيام السائحين بإهداء الرئيس الورود التى كانوا قد حصلوا عليها قبل سفرهم.. وتبادلوا الصور والحوارات مع سيادته ..مشيراً إلى أن إحدى السائحات أكدت أنها ستعود على أول طائرة يسمح لها بالذهاب من روسيا إلى شرم الشيخ. وأكد المحافظ أن زيارة الرئيس رفعت من الروح المعنوية لقطاع السياحة وخاصة العاملين فى الفنادق والمنتجعات والبازارات..بالاضافة إلى أن المستثمرين شعروا أن الرئيس يقف إلى جانبهم فى محنتهم وأن الدولة سوف تساند المستثمر الشريف الذى يدعم اقتصاد مصر ويحافظ على عمالها.. لافتا إلى أن الرئيس طالب الجميع بأن يكونوا على قلب رجل واحد حتى يرى العالم عظمة المصريين. ومن جانبه قال هشام على رئيس جمعية مستثمرى جنوبسيناء أن القطاع كان فى انتظار هذه الزيارة التى جاءت فى موعدها تماما..لكى يعرف العالم أن مصر كلها يد واحدة وان الدولة تساند القطاع فى محنته..مؤكدا انها نجحت فى توجيه رسالة طمأنة للخارج بأن مصر آمنة ومستقرة وانها لن تستسلم ماضية فى طريقها نحو المستقبل. وأضاف أن الزيارة ستعمل على زيادة ثقة المستثمرين فى توجهات الدولة مما سينعكس على حجم الاستثمارات خلال الفترة المقبلة..مؤكدا أن رئيس البنك المركزى طارق عامر سوف يحضر الى شرم الشيخ الثلاثاء المقبل برفقة وزير السياحة لبحث مشاكل المستثمرين والعمل على حلها. وأكد مطيع إسماعيل أحد مستثمرى شرم الشيخ ..أن زيارة الرئيس سوف تخرس «الألسنة» التى كانت تروج بأن الدولة لا تهتم بصناعة السياحة..مشيرا إلى أن وجود رأس الدولة وسط السائحين وتصريحاته القوية بمساندة القطاع فى محنته.. لخير دليل على أن ملف السياحة على رأس اهتماماته.. وانه يشعر بما يمرون به من أزمات. مضيفا أن زيارة الرئيس ستدعم المفاوضات التى تجريها الفنادق مع منظمى الرحلات فى مختلف دول العالم..بشأن اهتمام الدولة وحرصها على توفير كل وسائل الأمان للسائحين فى جميع المطارات والمقاصد السياحية المختلفة..وطلب مطيع اسماعيل من هيئة الاستعلامات ضرورة استغلال هذا الحدث وترجمة تصريحات الرئيس الى مختلف اللغات وتوزيعها على السفارات فى الخارج للتأكيد على توجهات الدولة بدعم السياحة.