كشفت صحيفة ديلى ميل البريطانية أمس أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون سيعلن خلال المراجعة الدورية لاستراتيجية الأمن الوطنى فى 23 نوفمبر الحالى أن روسيا تتصدر قائمة التهديدات المحتملة للبلاد بسبب تزايد أعمالها العدائية فى الفترة الأخيرة، بحسب زعم الصحيفة. وذكرت الصحيفة أن القائمة الجديدة على هذه الاستراتيجية التى يتم مراجعتها كل 5 سنوات تأتى بعد مراجعة شاملة للوضع الأمنى فى البلاد. وزعمت أن مواقف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى أوكرانيا العام الماضى وحادثة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء ساهمتا فى زيادة القلق بين الأوساط السياسية فى بريطانيا. وأوضحت أن الاستراتيجية تنص على أن مواقف روسيا فى أوكرانيا أثارت التساؤلات بشأن العمليات المستقبلية لحلف شمال الأطلنطى «الناتو» فى الدول المجاورة - بحسب زعم الصحيفة - وأعادت المخاوف من التهديدات التى قد تثيرها روسيا ضد دول أوروبا الشرقية والبلطيق، كما أن انعزال روسيا المتزايد عن مجريات السياسة الدولية وزيادة النفقات العسكرية ورغبتها الواضحة فى استعراض قوتها رغم الإدانات الدولية تشير إلى أن السنوات الخمس المقبلة سوف تشهد تصعيدا فى التهديد الروسى للأمن فى شرق أوروبا. وأضافت أن الاستراتيجية ستؤكد أيضا أن الإرهاب الدولى مازال يمثل مصدرا رئيسيا للتهديد مع توسعه من القاعدة إلى داعش. وذكرت أن تفاعل المنظمتين وتشجيعهما لبعضهما البعض جدد التحديات أمام الشرق الأوسط وأفريقيا. وتشير الاستراتيجية إلى تزايد حدة التهديدات الإرهابية والتطرف وعدم التسامح الدينى فى بريطانيا خاصة بين المتطرفين والمتشددين الإسلاميين. وذكرت الصحيفة أن الاستراتيجية تشمل المخاوف من الأوبئة مثل أزمة الإيبولا فى غرب أفريقيا إضافة إلى العلاقات مع الصين رغم تحسنها نسبيا مع بريطانيا مؤخرا بعد زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج الى لندن مؤخرا. من جانبه، قال وزير المالية البريطانى جورج أوزبورن أمس إن الحكومة البريطانية ستزيد على نحو كبير عدد أفراد أجهزة المخابرات الذين يعملون على إحباط المؤامرات الارهابية خلال الخمس سنوات القادمة. وقال إن كاميرون سيعلن تفاصيل تلك الخطة فى نهاية تقرير استراتيجية الدفاع والأمن الوطني. فى الوقت نفسه، كشفت وسائل الإعلام الأمريكية أن القادة العسكريين فى الولاياتالمتحدة اقترحوا إسال المزيد من القوات إلى دول شرق أوروبا لتجنب التهديدات من الأعمال العدائية الروسية، بحسب تعبيرهم. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن رئيس هيئة الأركان الجنرال مارك ميلى سيرسل وحدات هجومية بطائرات الهيليكوبتر وسفن حربية لأوروبا. وأشارت إلى أنه سيتم اتخاذ قرارت بشأن هذه المقترحات خلال الشهرين المقبلين. وأضافت أن قادة الناتو سيبحثون الشهر المقبل تزايد أعداد القوات المتمركزة على حدود الدول الأعضاء بالمنظمة بالقرب من روسيا ووضعهم فى إطار رسمى تحت إشراف المنظمة. وتأتى هذه المقترحات بعد تحذير وزير الدفاع آشتون كارتر من الأعمال العدائية الروسية.