من خلال المسئولية الوطنية تجاه التركة الخاصة بالفنان الكبير الراحل حسين بيكار تقرر أن تؤول الي الشعب. تلك التركة هي ما تبقي من أعمال ومتعلقات ضلت الطريق الي الورثة بعد وفاة زوجة الفنان. لتؤول الي قطاع التركات الشاغرة والعقارات ببنك ناصر الاجتماعي والذي بدوره بدأ في بيع هذه المتعلقات من خلال المزاد العلني كما هو متبع وقد تحدد موعده في الثامن من يناير الماضي وتهافت تجار الفن واللوحات وأصحاب القاعات الخاصة نحو اقتناص الغنيمة بعروض سخية تزايدت في القيمة حتي وصلت الي ما يزيد علي350 ألف جنيه وحسم الموقف الحس الوطني للمسئولين من الوزراء الأربعة للثقافة والتضامن الوطني الذين تعاقبوا علي الوزارتين أثناء الأحداث وهم: الدكتور عماد أبو غازي والدكتور شاكر عبد الحميد( الثقافة) والدكتور جودة عبد الخالق والدكتورة نجوي خليل( التضامن) بالاضافة الي اللجنة المشكلة من بنك ناصر الاجتماعي والتي ضمت: خالد محمد عباس وهشام سند وعماد حمدي ومحمد علي. ليفوز الشعب بالجزء المتبقي من تاريخ فنان أثري الحياة الفنية والتشكيلية والثقافية بابداعاته المتنوعة لتنضم الي ما تقتنيه وزارة الثقافة من أعمال الفنان. وقدبدأت أعمال الفرز لهذه التركة الفنية البسيطة فيما ضمت والثمينة فيما حوت وقد تابعتها أعضاء اللجنة التي شكلها الدكتور صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية لهذا الغرض برئاسة الفنان طارق مأمون. وبدأت اللجنة أعمالها بعد استلام الأعمال الخاصة بالتركة في التاسع من ابريل الحالي وتم تقديرها بمبلغ رمزي قيمته20 ألف جنيه دفعته وزارة الثقافة. احتوت التركة علي اسكتشات وكروكيات ورسوم تحضيرية لأعمال فنية وصور فوتوغرافية تاريخية تضم مجموعات من زملاء بيكار وزوجته من مشاهير الفنانين في ريعان شبابهم منهم: سعد المنصوري وانجي افلاطون وبعض كروت المعايدة التي رسمها سيف وانلي ممهورة بتوقيعه مع التهنئة وبعض الدراسات الخاصة بالأغلفة واللوحات ومجموعة من الأغلفة وأخري مطبوعة للكتب ومجلات اخر ساعة بالاضافة الي مجموعة من الشرائح( سلايدز) وبعض الخواطر الخاصة بخط يده وأشعار ومسودات ومجموعة من الأعمال التي رسمها بيكار ومجموعة اخري رسمها له الفنانون: صبري راغب وسيد عبد الحليم وفريد فاضل. ولا زالت اللجنة تواصل عملها في الفرز والتوصيف والتوثيق ثم الترميم تمهيدا لاقامة معرض شامل للفنان يضم هذه المقتنيات كما صرح بذلك رئيس قطاع الفنون التشكيلية.