مراكب وجرارات زراعية لنقل المواطنين بقرى المنتزه و الرمل

تضافرت جهود القوات المسلحة والاجهزة التنفيذية و المواطنين لمواجهة ازمة تكدس المياه المستمرة لليوم الثانى على التوالى ونجحت جهود شفط المياه عبر سيارات القوات المسلحة و القوات البحرية و الصرف الصحى فى السيطرة على الازمة بشكل مؤقت فى الشوارع الرئيسية الكورنيش وشارع ابو قير
بينما لاتزال القرى الريفية فى المنتزة «عزبة محسن والزوايدة والرحمة « وقرى ابيس بمنطقة محرم بك وعزبة المطار بمنطقة سيدى جابر تعيش مأساة انسانية نتيجة ارتفاع منسوب مياه الامطار فى الشوارع الى ما يقرب من نصف متر مما ادى الى تسرب المياه الى المنازل فى الادوار الارضية ورغم جهود عمليات شفط المياه الا ان الازمة عبرت عن تهالك البنية التحتية للمحافظة وعدم قدرتها على التعامل مع الامطار و كميتها .
وتحولت المشاهد فى تلك المناطق الى استخدام المراكب للعبور بين تلك المنازل واستخدام الجرارات الزراعية كوسيلة للتنقل وفى قرية الزوايدة قام الاهالى باستغلال تراكم المياه بكميات كبيرة فى القاء الاسماك فى مياه الشوارع والتسابق لاصطيادها !!
واكد عمرو كمال عضو البرلمان عن دائرة محرم بك ان هناك ازمة حقيقة لدى المواطنيين خاصة فى القرى على الرغم من جهود الشفط الا ان اليات التعامل مع الازمة بقطع الكهرباء خوفا من وقوع وفيات من الصعق الكهربائى و قطع المياه لتخفيف الاحمال على شبكة الصرف فى ظل الغياب التام لدور المحليات مؤكدا ان فصل شبكة الصرف الصحى عن الامطار اصبح ضرورة عاجلة حتى لا تستمر الازمة طوال اشهر الشتاء .
بينما اكد ابو العباس التركى عضو البرلمان عن دائرة المنتزة ان سيارات الشفط غير كافية للتعامل مع الأزمة بالاضافة الى عدم قدرة محطات الصرف فى التعامل مع الازمة و التحميل الزائد عليها مما ادى الى توقف احدى محولات الرفع بمحطة الصرف الصحى رقم 4 بمنطقة الزوايدة و توقف محطة الصرف فى منطقة 45 .
بينما اكد حسنى حافظ عضو البرلمان عن دائرة سيدى جابر ان منطقة المطار تشهد كارثة انسانية فى ظل قطع الكهرباء وغرق المنازل مؤكدا ان ما حدث اكبر من اى مسئول او محافظ مطالبا بحلول عاجلة للمنطقة وتوفير مواسير لشفط المياه تقوم بالصرف على ترعة المحمودية لان استخدام عربات الصرف الصحى لا تكفى لمواجهة الازمة .
وواصلت القوات المسلحة والقوات البحرية الدفع بعربات أغاثة و شفط للمياه منذ الساعات الاولى من يوم امس الأربعاء و حتى امس لمواجهة المناطق الساخنة والتى شهدت تجمعا للمياه بشكل كبير خاصة فى مناطق الانفاق والكبارى و بطريق الكورنيش بمنطقة رشدى المواجه للاندية البحرية والمنشآت السياحية والتى تم السيطرة عليها مؤقتا عبر عمليات الشفط للعربات القوات المسلحة.
وأعلنت سلطات ميناء الاسكندرية فتح بوغازى الاسكندرية والدخيلة امام حركة الملاحة كما تلقت شرطة النجدة عشرات البلاغات من المواطنين بشأن كابلات كهرباء غير مؤمنة بمناطق رشدى والمنتزة و اكد الدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة بالاسكندرية اعلان حالة الطوارئ بالمستشفيات مؤكدا عدم تلقى اى اخطارات باصابات او وفيات جراء تكدس المياه و ازمة الامطار حتى عصر امس .