أكد شهود عيان بالعاصمة طرابلس، ان ميليشيات مسلحة اقتحمت مقر رئاسة الوزراء على خلفية اختطاف وزير التخطيط فى حكومة طرابلس غير المعترف بها من قبل ميليشيات ثوار طرابلس. وأضاف الشهود أنه جرى تبادل لاطلاق النار وسمعت اصوات سيارات الاسعاف بشكل كثيف فى أماكن متفرقة بطرابلس، فيما تحدثت مصادر ليبية عن اختطاف محمد القدار وزير التخطيط فى الحكومة الموازية على يد مجهولين فى العاصمة الليبية طرابلس. وقال الناطق باسم ثوار طرابلس «عبد الرحمن المزوغي» انهم قبضوا على وزير التخطيط بسبب شكوى منه، مما أدى الى اندلاع اشتباكات بين ميليشيا من مدينة زليتن التى ينحدر منها وزير التخطيط المختطف والميليشيا التى قامت باختطافه. كان مصدر مطلع من داخل طرابلس قد صرح بأن كتيبة مسلحة يقودها «هيثم التاجوري» اقتحمت مكتب الوزير بمنطقة الظهرة، وقامت باعتقاله ونقله إلى مقر الكتيبة. واتهمت الميليشيا المسلحة وزير التخطيط بتجاوز القانون، وإطلاق يده على مسترجعات الميزانية والتصرف فيها دون الرجوع للوائح والقوانين، وصرف تفويضات مالية بالمخالفة ، وهدر ملايين الدينارات من مخصصات الوزارة المالية. وعلى صعيد آخر، أقرت بعثة الأممالمتحدة بتوسيع مستوى التمثيل الجغرافى بمجلس رئاسة الدولة الليبى المقترح من قبلها فى حكومة الوفاق الوطني، حيث قررت رفع عدد أعضاء المجلس إلى 9 أعضاء بدلاً عن 6 كما ورد بمسودة الاتفاق الأخيرة. وذكرت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا فى بيان لها أمس أنها وسعت مجلس الرئاسة بعد إجرائها مشاورات لها مع الأطراف الليبية، على خلفية مطالبة بعض تلك الأطراف بزيادة مستوى التمثيل الجغرافى للمنطقة الشرقية، وبنغازى تحديدا.ً. وفى الوقت نفسه، التقى رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح مع عدد من نشطاء مؤسسات المجتمع المدنى بمقر البرلمان بمدينة طبرق. وقال المستشار الإعلامى لرئيس مجلس النواب الليبى فتحى عبد الكريم المريمى إن الاجتماع خصص للحوار حول مقترح تشكيل الحكومة المقدمة من المبعوث الأممى إلى ليبيا برناردينو ليون، وما اتخذ بشأنه من قرارات تحت قبة مجلس النواب وما تلاه من مظاهرات وحوارات داخل وخارج الوطن.