يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى زيارته للمملكة المتحدة اليوم، ضمن سلسلة جولاته الخارجية التى استطاعت أن تعيد لمصر مكانتها دوليا، ويبقى دور الإعلام المصرى فى استثمار هذه الزيارات الخارجية بنجاح ومخاطبة العالم الخارجى برسالة تصل إليه وتحقق الهدف. وحول ذلك تقول الكاتبة فريدة النقاش: إن الإعلام المصرى لديه نقاط ضعف خاصة فيما يتعلق بالشأن الخارجى فنحن بالكاد نخاطب أنفسنا على المستوى الداخلى فكيف لنا أن نخاطب إعلام أوروبا وتحديدا الميديا فى المملكة المتحدة فلدينا قصور شديد فى إعلامنا الذى اتسم فى السنوات الأخيرة بالإثارة والدعاية الشخصية لأصحاب المصالح وإفتقد الى الخطط والأهداف الحقيقية للمعرفة وهو ما انعكس بصورة مضاعفة على الإعلام الخارجى، وتضيف إعتمدنا منذ زمن بعيد على المكاتب التابعة لهيئة الإستعلامات ومكاتب السفارات ولم تقدم المردود الإعلامى المطلوب لأسباب عديدة منها الضعف المهنى أو المالى أو الروتين ولم تعد هذه المكاتب قادرة على القيام بعملها فى ظل منافسة شديدة وحديثة ومتطورة يعمل بها إعلام العالم كله . وأضافت: هناك علاقات تاريخية بين مصر والمملكة المتحدة فلماذا لا نعيد هذه العلاقات ويتواصل الإعلام المصرى بشكل مهنى محترم طوال العام وليس أثناء زيارة الرئيس فقط؟ فنحن نحتاج إلى خطة سريعة ومنظمة لكيفية التعامل مع الإعلام الخارجى، وعلينا أن نعتمد فى ذلك على المصريين المقيمين فى لندن فهم يعرفون طبيعة الشعب وكيفية التعامل معه . ويقول د.عبد العزيز السيد عبد العزيز أستاذ الإعلام: أصبح الإعلام يلعب دورا كبيرا فى التواصل بين الدول بل وتوطيد العلاقات وأظن ان هيئة الإستعلامات مسئولة أكثر من غيرها وهو من أصيل عملها وأيضا مكاتب وزارة الخارجية والسفارات التابعة لها لابد أن يكون لها دور واضح وملحوظ ومؤثر يصل إلينا ونلمسه وعلى جميع القنوات والصحافة المصرية والتليفزيون المصرى أن يقدموا لنا تغطية نفخر بها فالإعلام المصرى يمتلك أدوات كثيرة ولكن لم يقنعنا حتى الآن خاصة على المستوى الخارجى وكأن مصر تقتصر على الشأن الداخلى فقط. وتقول د.مها الطرابيشى أستاذ الإعلام: إن مصر دولة عظيمة وصاحبة حضارة والمملكة المتحدة أيضا ولذلك يجب أن يكون مدخل الإعلام المصرى فى علاقاته الخارجية من خلال إظهار التسامح الذى يربط الشعب المصرى بعضه ببعض مسلمين ومسيحيين وضرورة تقديم صورة مصر وماأنجزته مؤخرا من تفعيل للعلاقات الخارجية، والتقدم الداخلى على مستوى الانتهاء من تنفيذ إستحقاقات الثورة بإنتخابات الرئاسة ووضع الدستور والإنتخابات البرلمانية. ولابد من تقديم حقائق ومعلومات تقنع الآخر وتؤثر فيه بعيدا عن الشعارات والكلمات الرنانة فنحن نحتاج إلى خطاب إعلامى هادئ يصحح المفاهيم ويراجع نفسه إذا أخطأ ويعمل وفق أهداف إستراتيجية على المستوى الداخلى والخارجى.